ذكرى مرور 25 عاما على قمع "ربيع بكين" في الصين

تجمع عشرات الالاف مساء الاربعاء في هونغ كونغ لاحياء ذكرى مرور 25 عاما على قمع "ربيع بكين"، التظاهرة الوحيدة من

هذا النوع على الاراضي الصينية في حين دعت تايوان بكين الى اجراء اصلاحات.
ورددت الحشود المجتمعة في حديقة هونغ كونغ "نطالب باحقاق العدالة في ذكرى الرابع من حزيران!" رافعين لافتات في حين

تم تلاوة اسماء الاشخاص الذين سقطوا في الرابع من حزيران/يونيو 1989 في العاصمة الصينية، عبر مكبرات الصوت.
وعرضت مشاهد للاحداث التي وقعت في ذلك اليوم على شاشات عملاقة.
وقالت انا لاو الطالبة البالغة ال19 من العمر "يجب ان تبقى احداث تيان انمين في قلب كل واحد منا لا يمكننا ان نسمح للزمن

بمحو هذه الذكرى".
وصرح لي شوك يان رئيس تحالف دعم الحركات الديموقراطية في الصين لوكالة فرانس برس "لا يزال الغضب حاضرا كما

الدموع في ذاكرتنا بسبب هذه المجزرة". واضاف "مشاعر التأثر حول الحركة الديموقراطية في 1989 شكلت لحظة امل ثم حل

مكانه اليأس بعد المجزرة. لا يمكن ان ننسى اوقات كهذه".
وانضم الى الحشد في حديقة فيكتوريا كثيرون جاءوا من الصين.
وصرح هوانغ وايشينغ وهو مهندس في ال35 يقيم في مدينة شينزين المجاورة، لوكالة فرانس برس "اتيت للمشاركة في هذا

التجمع لانه ليس لدينا اي حق او حرية في الصين (...) بالتالي للتعبير عن رأي علي المجيء الى هونغ كونغ".
واوضح ان "قلة في الصين يعلمون" بقمع ربيع بكين في حزيران/يونيو 1989.
وقال لي رجل الاعمال البالغ 52 عاما الذي اتى مع ابنه من اقليم غواندونغ ورفض كشف اسمه الكامل ان "الحصول على

الحرية لكل الامة الصينية يجب ان يكون هدف البلاد. حسن ان يتذكر البعض" التحرك من اجل الديموقراطية.
وتظاهر مئات الاشخاص للمناسبة نفسها في تايبي عاصمة تايوان.
وبدوره دعا الرئيس التايواني ما يينغ جيو بكين الى اجراء اصلاحات سياسية وخصوصا في ما يتعلق بحرية التعبير. وقال في

بيانه المعتاد في ذكرى تيان انمين "آمل بكل صدق ان تصلح السلطات اخطاءها كي لا تتكرر مثل هذه المأساة".
 وتعتبر بكين تايوان تابعة لها ولم تتخل عن فكرة ضمها بالقوة اذا اقتضى الامر.
لكن العلاقات بين الصين وتايوان تحسنت منذ 2008 بعد انتخاب ما بينغ جيو والذي اعيد انتخابه في 2012.
ويتوقع ان تنظم تظاهرات مماثلة لكن على نطاق اصغر في ماكاو.
ولزم نواب في برلمان هونغ كونغ يؤيدون الحركة من اجل الديموقراطية دقيقة صمت الاربعاء. وفي حي كوزواي باي التجاري

حيث يتسوق العديد من السياح من الصين القارية وضع ناشطون وطلاب مجسم دبابة كرمز لدخول الدبابات ساحة تيان انمين في

بكين.
وهونغ كونغ المنطقة الوحيدة الصينية التي تحيي سنويا ذكرى تيان انمين.
وخلال ربع قرن نجح الحزب الشيوعي الصيني في فرض صمت رسمي على احداث الثورة الطلابية وسحقها من قبل الجيش.
وفي ليل 3-4 حزيران/ يونيو 1989 كانت ساحة تيان انمين مسرحا لاعمال قمع هي الاكثر دموية من قبل الجيش ضد حراك

شعبي في العاصمة منذ تاسيس النظام في 1949.
وسيطر وقتها عشرات آلاف الجنود، مدعومين من مئات الدبابات، على الساحة التي كان يحتلها منذ سبعة اسابيع طلاب وحشود

أخرى للمطالبة بالحرية والديموقراطية. واسفر هجوم الجيش عن مقتل المئات وحتى الف قتيل، وفق مصادر مستقلة اذ لم تصدر

اي حصيلة رسمية نهائية.
وتفرض السلطات الصينية رقابة مشددة لمنع اي اشارة الى الحادث حتى ان جيلا كاملا من الشباب نشأ وهو يجهل كل شيء

عنه.
أ ف ب