لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان اوكرانيا باتت "اقرب الى حرب اهلية من اي وقت مضى" مشيرا الى اجواء غير ملائمة لتنظيم انتخابات "حرة ومنصفة".
وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "عندما يقتل اوكرانيون اوكرانيين اعتقد اننا نكون اقرب الى حرب اهلية من اي وقت مضى".
ومن المقرر ان تجري انتخابات رئاسية في اوكرانيا بتاريخ 25 ايار/مايو.
واعلنت اجهزة الامن الاوكرانية الثلاثاء مقتل سبعة عسكريين اوكرانيين بقذائف مؤدي روسيا في شرق اوكرانيا الذي يشهد منذ اسابيع تمردا مسلحا.
 واضاف لافروف "في شرق اوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل، حرب حقيقية". وتابع "اذا كان بالامكان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الاجواء، فانا لا اعرف اذن ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة".
وبدأت قوات كييف منذ منتصف نيسان/ابريل حملة عسكرية ضد الانفصاليين في الشرق ، وتسعى في الان ذاته الاربعاء الى تنظيم "حوار وطني" بدعم من الغربيين لكن دون مشاركة الانفصاليين.
واوضح لافروف "نعتقد انه لكي ينجح الحوار الوطني، فانه من الضروري تماما ضمان المشاركة المتساوية لجميع المناطق في اوكرانيا".
واكد ان ذلك يجب الا يقتصر على الانفصاليين في الشرق والجنوب "بل كذلك في المناطق الغربية التي نهتم جميعا ببعض القضايا هناك المتعلقة بتقرير مصير بعض  الاقليات".
وشدد وزير الخارجية الروسي على ان روسيا ليس لديها "اي نية" في ارسال قوات الى شرق اوكرانيا.
واشار الى انه يشتبه "بقوة" في وجود مرتزقة غربيين وخصوصا اميركيين، في اوكرانيا. وقال "اليوم تعاود هذه الشائعات الظهور ونرغب في معرفة مدى صحتها".
وردا على سؤال بشان التنفيذ الجيد من قبل فرنسا لعقد بناء بارجتين من نوع ميسترال لروسيا، قال لافروف ان فرنسا "حاليا اكثر جدية بشان تنفيذ تعهداتها من الحكومة الاوكرانية". وحين سئل هل يعني الغاز اكتفى بالايماء بالراس اقرب الى نعم.
وقال ان "الكثير من الدول الاوروبية ان لم تكن معظمها لا ترغب في مواجهة مع روسيا خصوصا في المستوى الاقتصادي. ونحن لن نخل باي التزام تعاقدنا بشانه سواء في اوروبا او غيرها. اعتقد ان هذه هي الطريقة التي يتصرف بها كل رجل اعمال وسياسي جدي".
أ ف ب