تجدد القتال بين قبيلتي "الرزيقات" و"المعاليا" بشرق دارفور

لقي 31 شخصا مصرعهم وأصيب 30 آخرون، في تجدد القتال بين قبيلتي "الرزيقات" و"المعاليا" بشرق دارفور. 
ونقل موقع "سودان تربيون" عن شهود عيان قولهم اليوم الأحد - "إن القتال الذي حدث بين الرزيقات والمعاليا، سببه أن أفرادا من المعاليا قتلوا شخصا من الرزيقات، فتجمع أفراد الرزيقات لأخذ الثأر، لكن أفراد المعاليا أحاطوا بهم وقتلوا منهم 18 شخصا". 
وأكد أحد المواطنين، أن قذيفة صاروخية دمرت سيارة كانت تحمل أفرادا من الرزيقات.. وقال "شاهدت الرزيقات يأخذون قتلاهم من السيارة". 
وقال رجال من الرزيقات إن ثلاثين شخصا من رجالهم قتلوا بينهم 12 قتيلا لم يعثروا على جثثهم خلال خروجهم في فزع أهلي. 
وأشار شهود العيان، إلى أنه تم نقل 18 مصابا إلى مستشفى "الضعين" لتلقي العلاج، بينما نقل المعاليا جرحاهم إلى مستشفى "عديلة"، كما أفاد شهود العيان أن حشودا من مسلحي الطرفين استمروا في التوافد إلى منطقة النزاع طوال نهار اليوم "الأحد" ما ينذر بتجدد القتال. 
وتتنازع القبيلتان منذ خمسينات القرن الماضي حول ملكية واستخدام الأراضي المسماة تاريخيا باسم (دار الرزيقات) ويعتبر الرزيقات، المعاليا ضيوفا عليهم، وزاد من حدة التوتر استقلال المعاليا من الإدارة الأهلية للرزيقات وقيام محليتي عديلة وأبو كارينكا معقل قبيلة المعاليا. 
وفي السياق ذاته، اتهمت حكومتا ولايتي شرق وغرب كردفان الحركات المسلحة بالضلوع في تأجيج الصراع الذي نشب الأسبوع الماضي بين قبيلتي الحمر والمعاليا، مما أدى إلى خرق وثيقة وقف العدائيات الموقعة بينهما العام الماضي. 
ويشهد إقليم دارفور وولاية غرب كردفان المتاخمة، منذ العام الماضي، تزايدا لافتا في المواجهات بين القبائل العربية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه حيال انتشار الاقتتال القبلي.