أعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني الذين اجتمعوا الخميس في لندن عن "صدمتهم" لعدد القتلى في سورية والذين قدرت أعدادهم الأمم المتحدة بسبعين ألفا داعين كل الدول إلى زيادة مساعدتها للشعب السوري. وقال الوزراء في بيانهم الختامي إنهم "مصدومون لمقتل أكثر من سبعين ألف شخص في النزاع (السوري) فضلا عن وجود أكثر من مليون لاجىء سوري". ودعوا "كل الدول" إلى أن تتجاوب قدر الإمكان مع طلبات مساعدة سورية من جانب الأمم المتحدة. وكانت مصادر مقربة من الاجتماع أشارت إلى احتمال مطالبة لندن وباريس خلال اللقاء بزيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية بينما تسعى الولايات المتحدة لدفع المعارضة نحو تشكيل حكومة مؤقتة. وجددت المعارضة السورية طلبها أن تقوم الولايات المتحدة بتزويدها بالسلاح، وذلك خلال اجتماع لها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن. وأثار موضوع تسليح المعارضة انقساما أوروبيا خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني، وسط مطالب برفع الحظر الأوروبي على إمداد المعارضة السورية بالسلاح. وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري ناقش الأربعاء قادة المعارضة السورية سبل تكثيف المساعدات غير المميتة لمقاتلي المعارضة، وتضغط بريطانيا وفرنسا على الاتحاد الأوروبي لرفع أو تعديل حظر السلاح على سوريا بحيث يمكن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في وقت سابق هذا الأسبوع إنه لم تتخذ أي قرارات بشأن ما إذا كانت بريطانيا ستنتظر حتى انتهاء الحظر في موعده المقرر في الأول من يونيو، ما يمهد الطريق أمام تسليح مقاتلي المعارضة. وأوضح هيغ أن الموقف في سورية مستمر في التدهور، وأنه ستكون هناك "حجة قوية" لتعديل أو رفع الحظر. وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله على موقف ألمانيا الرافض لتسليح مقاتلي المعارضة السوريين، معتبرا أن هناك خطورة في وصول الأسلحة إلى أطراف غير مرغوب بها. وقال فيسترفيلله: "أشعر بالقلق من أن تقع بعد ذلك الأسلحة التي يتم إرسالها إلى سورية في أيدي الجهاديين والإرهابيين"، مضيفا أن الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد دول أخرى مثل إسرائيل.