أعربت المملكة المتحدة عن قلقها من وجود أدلة على استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا.وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه يتعين التحقيق في هذه الادعاءات وتحميل منفذها المسؤولية كاملة.وعلمت "بي بي سي" من مصادر في الاستخبارات البريطانية أنه تم نقل عينات أخذت بشكل عشوائي من التربة في سوريا إلى بريطانيا. وقالت المصادر إن الادلة تشير إلى "استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا"، لكن ليس واضحا بعد أي الجانبين قام بذلك.يذكر أن سوريا من بين الدول التي رفضت التوقيع على اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية."العالم يتابع"رد هيغ على تساؤلات بمجلس العموم قائلا إنه لا يستطيع التعليق على قضايا استخباراتية.لكن وزير الخارجية البريطانية رحب بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تحقيق في الأمر، داعيا النظام السوري إلى التعاون بشكل كامل والسماح لفرق الأمم المتحدة بالعمل دون أي معوق. وأضاف هيغ: "يجب أن يدركوا أن العالم يتابع، ويجب محاسبة مَن أمر أو شارك في استخدام الأسلحة الكيماوية."وقالت وزارة الخارجية البريطانية لـ"بي بي سي إنها تصدق تقاريرحول "استخدام النظام" هذه الاسلحة "في عدد من المناطق الريفية خلال اشتباكات عسكرية تكتيكية."وينتظر فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في قبرص للحصول على تصريح بدخول سوريا.ويركز التحقيق على حادث وقع الشهر الماضي في خان العسل بمحافظة حلب.اتهامات متبادلةوتقول دمشق إن المعارضة المسلحة استخدمت أسلحة كيماوية، لكن قيادات بالمعارضة اتهمت القوات الحكومية بتنفيذ الهجوم.ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية فرانك غاردنر إن الحكومة البريطانية قدمت تدريبا فنيا للفريق الأممي.ورفضت دمشق مطالب المعارضة بالسماح لفريق الخبراء بزيارة مواقع أخرى تقول المعارضة المسلحة إن القوات الحكومة استخدمت أسلحة كيماوية فيها. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن استخدام حكومة بشار الأسد للأسلحة الكيماوية سيمثل "خطا أحمرا"، سيكون له تداعيات خطيرة حال اجتيازه.ويوجد خلاف داخل مجلس الأمن بشأن أعمال العنف التي تشهدها سوريا، بعد عارضت روسيا والصين أكثر من مرة قرارات تهدف تعزيز العقوبات على حكومة بشار الأسد.رحبت روسيا بالتحقيق الأممي، لكن ترى أنه يجب حصره على حادث خان العسل.