اسرائيليون يختبئون داخل انبوب

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الى وقف اطلاق النار في غزة بين اسرائيل وحركة حماس في مستهل اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي.
وقال بان "الامر ملح اكثر من اي وقت مضى للعمل على التوصل الى ارضية تفاهم للعودة الى التهدئة والى اتفاق لوقف اطلاق النار"، مؤكدا "دعوته الطرفين الى اقصى درجات ضبط النفس".
وتابع "من الواضح ان على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لوضع حد فوري لهذا التصعيد والتوصل الى وقف اطلاق نار دائم".
واضاف ان المدنيين في غزة "عالقون بين التصرف غير المسؤول لحماس والرد الاسرائيلي القاسي"، مؤكدا ان "قلق اسرائيل ازاء امنها مشروع، ولكني قلق من رؤية العديد من الفلسطينيين يموتون او يصابون جراء العمليات الاسرائيلية".
وتطرق بان الى "خطر الحرب المفتوحة"، مشيرا الى ان الطريقة الوحيدة لمنع عملية برية اسرائيلية في غزة هي وقف اطلاق حماس للصواريخ تجاه اسرائيل.
وبحسب الامين العام فان "اتفاقا اشمل حول وقف لاطلاق النار يجب ان ينظر في الاسباب غير المنظورة للنزاع" مشيرا الى "الوضع الهش المزمن للظروف الانسانية" في القطاع.
واكد على ان "اتفاق سلام (شاملا في الشرق الاوسط) وحده سيكون قادرا على جلب الامن الدائم للاسرائيليين والفلسطينيين".
ومن جهته دعا ممثل فلسطين لدى الامم المتحدة بان كي مون "مجلس الامن للتحرك فورا لحماية ارواح المدنيين". وقال "على المجلس ان يوجه رسالة قاسية الى اسرائيل ليحثها على وضع حد فوري لاعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني واحترام تعهداتها في اطار القوانين الدولية".
واشار الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من سويسرا ان تجمع الاطراف الموقعة على معاهدة جنيف حول حماية المدنيين في وقت الحرب لتطلب منها اعتبار اسرائيل "دولة محتلة" وبالتالي تحميلها مسؤولية امن المدنيين.
وبدوره اكد سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور ان "اسرائيل تتخذ اجراءات مهمة لتفادي المساس بالمدنيين الفلسطينيين الابرياء".
واشار الى ان خمسة صواريخ اطلقت باتجاه اسرائيل منذ بدء اجتماع مجلس الامن، واسمع المجتمعين صوت صافرات الانذار التي تنطلق في اسرائيل. وقال انه لدى الاسرائيليين "15 ثانية فقط للاختباء".
وتابع "حان الوقت لمعرفة حقيقة حماس"، مضيفا ان "التهديد الارهابي هو تهديد عالمي (...) وما من دولة بمنأى عنه".
أ ف ب