المفاوضات النووية

 أيدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني مشاركة بريطانيا في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، معترفة في نفس الوقت بأنه ربما لا يوجد احتمال في التوصل الى اتفاق دائم لا يسمح لايران بتخصيب اليورانيوم.وذكر تقرير عن سياسة المملكة المتحدة تجاه ايران، الذي صدر اليوم وحصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه ، "انه يجب من الآن الثقة في الرئيس الايراني روحاني كشخص ملتزم حقا بالتوصل إلى صفقة مستدامة مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا بشأن البرنامج النووي الايراني."
وأضاف التقرير "ولايته روحانى الانتخابية واضحة وخلفيته تعطيه سلطة مصداقية على أعلى المستويات داخل إيران. لكنه براجماتي يأمل في رفع العقوبات، وليس بالضرورة إصلاحي ، وأنه يجب الحكم عليه من خلال أفعاله وليس أقواله."وتابع التقرير "تؤيد اللجنة مشاركة المملكة المتحدة في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، وتعترف بأن ربما لا يوجد احتمال في التوصل الى اتفاق دائم لا يسمح لايران بتخصيب اليورانيوم. ولكن قدرة إيران على التخصيب يجب أن تكون محدودة ، بحيث تحتاج الى ستة أشهر على الأقل لو قررت المضي قدما وانتاج اليورانيوم المخصب عاليا ما يكفي لصنع قنبلة نووية ، وهى فترة من الوقت تكفى للآخرين لاكتشاف ما يحدث وإحالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي."
ورحبت اللجنة بقرار وزارة الخارجية مؤخرا بإعادة فتح السفارة في طهران. وذكرت "تقبل أن وزارة الخارجية لم يكن لديها خيار في اتخاذ قرار إغلاقها في نوفمبر 2011 ، بعد أن تم اقتحامها من قبل غوغائيين ايرانيين. لكن عدم وجود تمثيل دبلوماسي مباشر للمملكة المتحدة في إيران أعاق قدرتها على تشكيل الأحداث ، وجمع المعلومات وبناء العلاقات الشخصية وهي ضرورية للعلاقات الدبلوماسية البناءة."وقال السير ريتشارد أوتاوي، رئيس اللجنة، اليوم "سيكون لدينا علاقة ناضجة وبناءة مع إيران: يمكن أن يستفيد كلا الجانبين سياسيا واستراتيجيا، تجاريا وثقافيا. ولكن حتى نتمكن من التغلب على سنوات من انعدام الثقة بين الجانبين ، وهذا يبدو احتمالا بعيدا ، وسنحتاج لرؤية حل جزئي على الأقل لمخاوفنا بشأن دور إيران في أمن واستقرار المنطقة " ، وأضاف "خطة العمل المشتركة هي أفضل أمل لدينا للتوصل إلى تسوية تطمئن المخاوف بشأن نطاق ونية البرنامج النووي الإيراني. إذا أردنا أن يكون لدينا ثقة في نوايا إيران ، ينبغي أن يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في القيام بعمليات تفتيش مفاجئة واقتحامية لجميع المنشآت النووية الإيرانية ، والمنتجات والتصاميم والسجلات. ونحن بحاجة إلى ربط قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنقطة تمكننا من السيطرة على أي محاولة "للخروج" وتصنيع سلاح نووي."وأكد السير ريتشارد أوتاوي على أن "قرار وزير الخارجية مؤخرا بإعادة فتح سفارتنا في طهران كان صحيحا. أجبرت الأحداث في نوفمبر 2011 إغلاقها، ولكن هذا يعني حتى الآن انقطاع آخر لقدرتنا على فهم الأوضاع في ايران في بدايتها، وأصبحنا أقل وضوحا في البلاد" ، وطالب باستعادة الروابط الدبلوماسية ، إذا كانت المملكة المتحدة ترغب في أن يكون لها تأثير أو وضع في ايران.