فيليب جوردون

أدان فيليب جوردون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، الإحتلال الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية، ووصفه بأنه أمر خاطئ ويؤدي إلى عدم إستقرار المنطقة ويجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم.. مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير ملتزمة بالسلام.
ووصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية خطاب جوردون - الذي ألقاه في مؤتمر صحيفة "هآرتس" للسلام في تل أبيب - بأنه شديد اللهجة وغير معتاد حول السياسة الخارجية.
وفي خطابه - الذي أوردته الصحيفة على موقعها الالكتروني، دعا المسئول الرفيع المستوى بمجلس الأمن القومى الأمريكى الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للقيام بالتنازلات الضرورية للوصول إلى إتفاق سلام دائم.. مشددا على أنه لا ينبغي على إسرائيل أن تهدر الفرصة للتفاوض على معاهدة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أثبت أنه شريك يمكن الإعتماد عليه، بأن تعتبرها أمرا بديهيا أو تافها.
وأكد جوردون أن إسرائيل لا يمكنها الحفاظ على سيطرة عسكرية على شعب آخر إلى أجل غير مسمى، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اسمرار عدم الإستقرار.. مضيفاً أن ذلك سوف يشجع المتطرفين من الطرفين، ويمزق النسيج الديمقراطي الإسرائيلي ويغذي الابتعاد المتبادل عن الإنسانية، على حد تعبيره.
وتابع :"كيف ستظل إسرائيل ديمقراطية ويهودية إذا كانت تحاول أن تحكم ملايين الفلسطينيين العرب الذين يسكنون في الضفة الغربية؟ كيف ستحصل على السلام إذا لم تكن على إستعداد لترسيم الحدود وإنهاء الإحتلال والسماح بسيادة وأمن وكرامة الفلسطينيين؟ كيف سنمنع دولا أخرى من دعم جهود الفلسطينيين في الهيئات الدولية، إذا لم يكن ينظر إلى إسرائيل على أنها ملتزمة بالسلام؟".
واستطرد جوردون في خطابه.. قائلاً:"إن الرئيس الأمريكي يرى أن إتفاق الوضع النهائي يجب أن يكون على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراض متفق عليه، وأنه ما زال ملتزما بأمن إسرائيل".. منوها الى أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل دائماً.
ورفض جوردون البدائل لحل الدولتين، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو إلى العودة لمفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، وقال إن عباس هو أفضل قائد فلسطيني يمكن أن تتمناه القدس.
أ ش أ