الإرهابي الأسترالي نيل براكاش

نفى الإرهابي الأسترالي انتهاك القانون، على الرغم من توليه منصب كبير في تنظيم "داعش"، بحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني. وكان نيل براكاش (26 عاما) الذي ولد في ملبورن محتجزا خلف القضبان في سجن مؤمن على أقصى درجة منذ اعتقاله بينما كان يعبر الحدود التركية في تشرين الأول / أكتوبر الماضي. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الجهادي نفى في محكمة في مدينة كيليس ارتكاب أي جرائم وناشد بعدم إعادته إلى استراليا.

وقال براكاش للمحكمة،: "أأسف  لانضمامي إلى "داعش"، ولكنني لم أكن ارتكب أي جرائم، ولم أقتل أي شخص". وادعى هذا الشخص المتعصب انه تغير قلبه منذ فراره من ملبورن لحمل السلاح مع تلك الجماعة الجهادية في عام 2013. وتوسل براكاش بأن يتم إرساله إلى دولة مسلمة بدلا من أستراليا، بينما ينتظر مجموعة من الاتهامات. قائلا "أنا لا أريد أن يتم تسليمي إلى أستراليا. أريد تسليمي إلى بلد مسلمة، أطلقوا سراحي".
 
وقد اتهم بأنه عضو ومدير منظمة إرهابية واحتجز احتياطيا ليظهر مرة أخرى يوم 28 سبتمبر/أيلول. وبراكاش هو رجل مطلوب في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية وإسرائيل وتركيا وأستراليا بسبب دوره القيادي مع الجماعة المتعطشة للدماء. وأفاد المراسل "مايكل باشلارد" بأنه شاهد براكاش يشرف على عمليات قطع الرأس على الملأ من قبل مسلحين في الموصل.

وكان رئيس الوزراء مالكولم تورنبول أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن براكاش سيعاد تسليمه إلى استراليا لمواجهة مجموعة من الاتهامات.

يذكر أن مذكرة توقيف بحق براكاش، أصدرتها وكالة فرانس برس، تشير إلى أنه سيتم اتهامه بجرائم الاجتياح الأجنبي للقتال مع الجماعة الارهابية، والانتماء إلى منظمة إرهابية محظورة، والتجنيد في منظمة إرهابية. وبراكاش، مغني الراب الفاشل، هرب من ملبورن في عام 2013 للانضمام إلى جماعة جهادية. واعتنق الإسلام في مركز الفرقان الإسلامي السيئ السمعة في ملبورن بعد انقطاعه عن المدرسة الثانوية، بحسب ما ذكر الموقع.

وكانت له صلات بعدد من المؤامرات لذبح الأستراليين، بما في ذلك مخطط "يوم انزاك" المحبط لقطع رأس ضابط شرطة في أبريل/نيسان عام 2015.

كما تحقق السلطات في تورط هذا الشخص البالغ من العمر 25 عاما في هجوم مع نومان حيدر الذى قتل بعد طعنه لضابطين من الشرطة في عام 2014. ودليل إدانة براكاش، الذي يقال إنه من أصل هندي، وفيجي، وكمبودي، ينبع إلى حد كبير من نشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي. فقد عمل المتعصب بلا كلل مع خلية ناطقة بالإنجليزية لتطرف الناس الغربيين ثم جذبهم إلى الشرق الأوسط للقتال من أجل الجماعة. وظهر براكاش في أفلام دعائية مدعمة للترويج لأيديولوجية "داعش" للشباب الأستراليين الذين مات الكثير منهم في المنطقة التي مزقتها الحرب.