بكين ـ علي صيام
ظهرت لاعبة كمال الأجسام، مو تسونغ، ببشرتها المتوهّجة كي تعكس جمال وبروز عضلاتها، إلا أنها كانت تتحلي بابتسامة حلوة وشعر طويل أنيق، تبلغ تلك المرأة الأنيقة 32 عامًا وتشتهر باللياقة البدنية العالية، أُطلق عليها اسم "أجمل لاعبة كمال أجسام" من قبل وسائل الإعلام الصينية بسبب مظهرها الجميل والعضلات المثيرة للإعجاب.
واشتهرت تلك المرأة ذات الوجه الطفولي بعد أدائها التي حققت به فوزًا في بطولة أرنولد للهواة، وهي بطولة دولية لكمال الأجسام واللياقة البدنية، وتحمل اسم أرنولد شوارزنيغر، بالماكياج المبهر والبيكيني الفضي المصنوع من أحجار الراين، وتألقت تسونغ، واستطاعت أن تحصل على لقبين خلال هذه البطولة التي أقيمت في كولومبوس، أوهايو، الولايات المتحدة الأميركية، وتوّجت بطلة في فئة "D" بعد فوزها على 14 لاعبة كمال أجسام أخرين.
وشرحت تسونغ، القيم الجمالية التي تأمل في نقلها، مشيرة إلى أن "جمالي هو مزيج من الثقافة الصينية والغربية، خلال عرض كمال الأجسام وعرض عضلاتها تقوم به كسيدة صينية مفتخرة بذلك، وفي الوقت نفسه تحاول أن تحافظ على المعايير الغربية للجمال"، وولدت مو في سوزهو، مقاطعة جيانغسو شرق الصين، وكانت من هواة لعبة كمال الأجسام، وعملت أيضًا كموديل رياضي ومدرّبة لياقة بدنية، مضيفة أنها استمرت في لعب كمال الأجسام لمدة 10 سنوات كما أنها تمتلك صالة للياقة البدنية في شنغهاي.
وتدربت تسونغ 3 سنوات كي تستطيع الحصول على ألقاب في بطولة آسيا لكمال الأجسام عام 2012، وبالإضافة إلى شهرتها في وطنها، حيث يأتي النساء للتدريب عنده، إلا أنها أصبحت أول امرأة صينية فازت في مسابقة كمال الأجسام الدولية، وكشفت أنها من خلال هذا، تأمل في تغيير الصورة النمطية للمرأة الآسيوية، وقالت معلمة اللياقة البدنية، إن النساء الآسيويات ليس لديهم أي عيوب من حيث اللياقة البدنية، إلا أنها ندّدت بأساليب التدريب والأفكار المغلوطة عن اللعبة في آسيا.
وخضعت مو إلى تدريب مكثف لمدة 8 أسابيع قبل منافسة أرنولد للهواة تحت أشراف بطل كمال الأجسام فيكتور مارتينيز من أجل إظهار جسدها بالطريقة الأكثر ثقة، وأكثر رشاقة وقوة، ولم ترغب في الكشف عن تفاصيل تدريبها، مشيرة إلى أنها "كانت معركة صعبة للغاية"، وخلال الحديث عن الخطوة المقبلة والخطط المستقبلية، أفادت أنها تريد أن تنافس في دورة الألعاب الأولمبية، وأنها مقتنعة بما كتبته على حساب الفيسبوك الخاص بها أنها لن تتخلى أبدا عن مطاردة أحلامها، ولذلك ستستمر في التدريب الصارم، وأنها تريد أن تمثّل المرأة الصينية والجمال الشرقي على مسرح كمال الأجسام الدولي