واشنطن ـ يوسف مكي
طلبت أمٌّ من ابنتها أن تشتري بطاقة يانصيب بعد اجرائها جراحة ناجحة لازالة ورم في الغدة الدرقية. وبالفعل فازت بالجائزة التي كانت قيمتها 61 مليون جنيه استرليني. وتعد سونيا ديفيز، 53 عاماً، واحدة من خمسة فائزين في الأسرة، جنباً إلى جنب مع شريكها كيث رينولدز، وابنتها ستيفاني وصديقها ستيف باول بالاضافة الى ابنتها الاخرى كورتني. وسوف يحصل كل منهم على 12.2 مليون جنيه استرليني.
وكانت ستيفاني قد اشترت ست تذاكر بعد تلقيها مكالمة من والدتها والتي كانت في ولاية فلوريدا بسبب خضوعها لجراحة لازالة ورم في الغدة الدرقية. وقالت ديفيز: "كنت قد اجريت العملية الجراحية قبل أسبوع، بعدها شعرت أنني بحالة جيدة، وشعرت كأنني قد خدعت الموت واننا محظوظون، لذلك طلبت شراء تذاكر يانصيب".وأضافت: "لم أكن أعتقد أننا سنفوز، ولكن عندما تشعر أن كل شيء يسير على ما يرام، يجب أن تتفائل."
وتم تشخيص إصابة ديفيز بورم في الغدة الدرقية في وقت سابق من العام، وبعد ذلك قررت الخضوع لعملية جراحية في مركز علاجي في ولاية فلوريدا." وقال لها أطباء المركز أنه إذا لم أكن قد اجريت العملية فالورم كان من الممكن أن يكون قاتلاً، واضافوا أنه كان من الممكن أن افقد صوتي في غضون عام". واضافت: "كان كيث متحمساً للعودة إلى البلاد للاحتفال بالأخبار الرائعة، ثم قرأ أخباراً عن اليانصيب"
وأضافت: "كنت مقتنعة أننا أكثر الناس حظاً على هذا الكوكب بعد نجاح الجراحة، ثم بعدها طلبت من ابنتي كورتني أن تذهب وتشتري لنا تذاكر، ولكنها كانت مسافرة ولذلك طلبت من ستيفاني أن تقوم هي بالأمر".
وكان زوج ديفيز، مالكوم قد توفي بعد اصابته بسرطان الدم منذ أكثر من خمس سنوات. وقال أحد جيران أسرة ديفيز: "لقد كانت سونيا تعاني كثيراً ولكنها أخيراً حصلت على بعض السعادة، إصابتها بورم بالتأكيد قد سبب لها مخاوف بسبب ما حدث لزوجها".
وكشف ستيفاني أنها وصديقها باول لم يتحققا من أرقام التذاكر حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد. وأوضح باول: "كنا نضحك ونمزح بشأن اليانصيب، ثم تذكرت ستيفاني بأننا قد قمنا بشراء تذاكر وقالت لي أنها لو قامت بالصراخ فهذا يعني أننا فزنا وإن لم أفعل فسأذهب إلى فراش، ثم بعد ذلك جاءت وهي تبكي".
وقالت ستيفاني: "بمجرد أن رأيت أن تذاكرنا قد ربحت وضعت يدي على عيني وبكيت، لقد قمنا حينها بالتأكد من ارقام التذاكر نحو عشر مرات"، واتصلت ستيفاني لإخبار والدتها التي كانت تنتظر قيام رحلتها العائدة الى البلاد. قالت سونيا ديفيز: "كل ما كنت اسمعه نحيب ستيفاني وكلمات غير مفهومة، لقد اعتقدت أنها فقدت كلبها، ولكن بعد ذلك سمعت ستيف يصرخ بأننا فزنا ب 61 مليون جنيه استرليني". وأضافت: قمت أنا ورينولدز بالتأكد من أرقام التذاكر وأدركنا حينها أننا قد فزنا، كانت رحلة العودة الى البلاد هي الرحلة الأطول في حياتي".
وبعد فوزهم باليانصيب، تريد ستيفاني وصديقها تكملة تجهيز منزلهما، بالاضافة والقيام برحلة الى الكاريبي. اما كورتني فهي تريد استكمال دراستها قبل اتخاذ قرار بشأن ما ينبغي عمله بعد ذلك، ولكنها تقول أنها تخطط لشراء فرشاة أسنان كهربائية وسيارة جديدة لتحل محل لها سيارتها القديمة التي لا يوجد بها مكيف للهواء. أما ديفيز ورينولدز سوف يشاركون قيمة الفوز مع العائلة والأصدقاء، ولكن ديفيز ايضاً تريد بناء مرآب جديد في منزلها.