الموظفة في الشركة ماتسوري تاكاهاشي

قدم رئيس دنتسو، أكبر شركة إعلانات في اليابان، تاداشي إيشي استقالته، عقب انتحار الموظفة في الشركة ماتسوري تاكاهاشي العام الماضي، بسبب الضغط الذي يمارس عليها في عملها، حيث كانت تعمل 130 ساعة إضافية في شهر واحد، مما أصابها بالاكتئاب واليأس، الأمر الذي دفعها إلى الانتحار.

وحسب ما أوردت صحيفة "تايمز" البريطانية، أعلن إيشي، خلال مؤتمر صحافي عقد في طوكيو، أنه سيستقيل من منصبه في حلول الشهر المقبل، ولكنه مستمر في عمله إلى شهر مارس\آذار احترامًا للمساهمين، قائلًا: "من المؤسف للغاية أننا لم نتمكن من منع موظفة جديدة من العمل الإضافي، وحتى أتحمل المسؤولية كاملة أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس".

وأمرت السلطات المختصة بفتح تحقيق مع رئيس الفتاة المباشر في الشركة، والذي دفعها إلى الانتحار بسبب العمل الإضافي، فيما اعتبرتها أحد ضحايا "كاروشي" أي ساعات العمل الإضافية، وكانت تاكاهاشي، البالغة من العمر 24 عامًا، بدأت العمل في شركة دنتسو في أبريل\نيسان 2015، وزادت مدة عملها في أكتوبر\تشرين الأول، وأصبحت تعود إلى البيت في الخامسة صباحًا.

وفي كريسماس 2015، انتحرت تاكاهاشي بالقفز من شرفة في مقر عملها، ونشرت على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي قبيل انتحارها تقول: "ما الهدف من حياتي إذا كنت أعمل لمدة 20 ساعة يوميًا؟".

يذكر أن الشركة تملك سمعة سيئة الصيت بسبب ضغط العمل فيها، حيث لم تكن الفتاة هي الضحية الأولى لهذا الضغط، حيث سبق أن شنق موظف نفسه قبل أعوام، وقالت المحكمة آنذاك إن الانتحار كان بسبب ظروف العمل المروعة.