واشنطن ـ يوسف مكي
نفت إيمي تشوا، أستاذة القانون في جامعة ييل ومؤلفة كتب أكثر مبيعًا والتي تؤيد مرشح المحكمة العليا بريت كافانو، المزاعم بأنها أعطت تعليمات لطالبات القانون بأن يظهرن أنوثة "مماثلة لعارضات الأزياء" عند إجراء مقابلات مع القاضي. وقالت تشوا في رسالة أُرسلت إلى مجتمع جامعة ييل "كل ما يقال بشأن النصائح التي أقدمها للطالبات اللاتي يتقدمن للعمل مع بريت كافانو، أو أي قاض، ادعاءات شائنة، وكاذبة 100%، ومناقضة تماما لكل ما دعمته خلال السنوات الـ 15 الماضية."
ونشرت صحيفة الغارديان وهافينغتون بوست مقالات الأسبوع الماضي تتناول مزاعم أن تشوا، وزوجها الأستاذ جيد روبنفيلد أخبروا الطلاب أن كافانو يحب أن تتمتع الموظفات "بمظهر معين"، وفي إحدى الحالات، كانت النصيحة مزعجة جدًا لإحدى طالبات القانون في جامعة ييل لدرجة جعلتها ترفض الاستمرار في التقدم لوظيفة مع القاضي، وفقاً لمصدر تحدث إلى الغارديان.
وكان لتشوا تأثير كبير في المساعدة في اختيار الموظفين لمكتب كافانو من خلال عملها في كلية الحقوق بجامعة ييل، إذ أخبرت طالبة سابقة "الغارديان" أن في إحدى المرات قُدِمَت موظفة محتملة لكافانو في حفلة استضافتها تشوا في منزلها، وأُخبرت لاحقًا بأن القاضي يريد منها التقدم للحصول على المنصب.
ويأتي هذا الجدل بشأن تعليمات تشوا المزعومة وسط مزاعم بأن كافانو تحرش بامرأة عندما كانا في المدرسة الثانوية، ونفى كافانو هذا الاعتداء، وقال محامي المدعية كريستين بلاسي فورد أن فورد مستعدة للإدلاء بشهادتها عن تجربتها، ولكنها أرادت التفاوض حول شروط شهادتها.
وقالت تشوا في البيان الذي أصدرته أنها، خلافا لتلك المزاعم، دائما ما تقول لطلابها أن عليهم الإعداد بجد، وأن الجوهر هو أهم شيء، لكن طالب قانون سابق آخر أخبر الغارديان بعد نشر القصة الأصلية يوم الخميس إن تجربته تتفق مع الادعاءات الواردة في المقال، وقال الطالب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه عندما عبر لتشوا عن رغبته في العمل مع كافانو قالت الأستاذة أن ذلك "عظيم"، ولكن بعد ذلك أضافت أن كافانو "يميل إلى توظيف النساء الجذابات بشكل عام، ثم يحب إرسالهم إلى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس"، كانت تلك إشارة إلى قيام كافانو يإرسال موظفينه لإنجاز مهمات عالية الجودة في المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
وادعى الطالب أن تشوا أضافت: "لا أعتقد أنه أمر جنسي، ولكن كافانو يحب أن يكون لديه موظفات جميلات"، وقال الطالب السابق لصحيفة الغارديان إنه في العام التالي نصح زميلتين في الصف كانتا تريدان العمل مع كافانو بالتحدث مع تشوا، "لقد حصلوا على النصيحة نفسها." وتسببت هذه الادعاءات في عاصفة في كلية الحقوق في جامعة ييل، وفي بيان صدر الأسبوع الماضي، قالت كلية الحقوق إنها ستنظر في الادعاءات على الفور، إذ جاء في البيان: "إذا كان هذا صحيحا ، فإن هذه النصيحة غير مقبولة بشكل واضح."