واشنطن ـ رولا عيسى
عُثر من بين الصور الخاصة بدونالد ترامب الملياردير والمرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، على الكتاب السنوي الخاص بأكاديمية نيويورك العسكرية، ووجدت صورة له جنبًا إلى جنب مع امرأة سمراء في عمرها 19 عامًا، تدعى فرانسيس دي أغاتي، والتي كانت تعمل سكرتيرة في الأكاديمية في الفترة التي كان ترامب يدرس فيها.
والسيدة فرانسيس تبلغ من العمر الآن 71 عامًا، ولا تزال تعيش على مقربة من الأكاديمية وكانت سعيدة عندما تم التوصل إليها، وقالت "يا إلهي"، عندما فتحت له الباي، وأضافت "هل على ان أعترف بها؟" وظهرت السيدة دون لتتفاجأ بأن أي شخص لأنه لم يأت أحد للبحث عنها في الماضي.
وكان لديها شعور بأن هذا اليوم كان سيأتي بعد إعادة نشر الصورة التي عمرها 52 عامًا، وأوضحت لصحيفة "ديلي نيوز"، كيف دعاها المحررون الذين يعملون على هذا الكتاب السنوي للخروج من مكتب القبول، الذي تعمل فيها لالتقاط صورة مع ترامب وقالت "جاؤوا إلى مكتبي وسألوني ما إذا كنت أمانع في التقاط صورتي مع دونالد ترامب فأجبتهم بالتأكيد، لم لا؟" وتقريبًا لم يذكر الطرفين أي شيء خلال هذا اللقاء الصغير وهم واقفين لالتقاط الصورة، وبعد سنوات قابلت ترامب مرة أخرى بينما كانت تنتظر في طابور لتجده ملياردير الآن، مضيفة "ذهبت له وقلت له أنني هي الفتاة التي في الصورة" فرد عليها ترامب "حسنًا لقد كنت جميلة، وأنت الآن أكثر جمالًا ثم وقع لي أتوغراف".
وعلى الرغم من أن السيدة دان تعيش في مكان غامض تمامًا وتعرف عائلتها وأصدقائها أمر الصورة "صورة رجل وامرأة لسنوات "، تقول "بعض الناس لا يصدقونها، ولا يعتقدون أنها لي".
وأكد المدرب السابق لترامب في تصريح لـ "دايلي نيوز"، أن المرشح الجمهوري للرئاسة هو الأوفر حظًا كان "رياضيًا إلى حد ما" في الأكاديمية العسكرية، حيث كان في فريق البيسبول وكرة القدم، وكان دونالد ترامب معروف بين زملاءه بـ "دي تي"، وفاز ترامب في مسابقات البيسبول، ونال على مرتبة الشرف، وهو ما كان يؤهله بأن يحصل على أن مهنة في الجيش، ولكنه بدلًا من ذلك أخذ خطى والده في شركته العقارية، ليصبح مليارديرًا بعد حصوله على أربعة تأجيلات من حرب فيتنام، وشمل ذلك إجراء فحص طبي له في عام 1966، وتم استبعاده أيضًا لأنه غير مؤهل، على الرغم من أنه كان لاعب بيسبول جيد قبل عامين قبل أن يتم استكشافه بواسطة بوسطن ريد سوكس.
وأصبح موضوع خدمة ترامب في فيتنام تحت دائرة الضوء، بعد أن انتقد السيناتور جون ماكين لإلقاء القبض عليه في الوقت الذي كان يقاتل فيه على الرغم من حصوله على وسام القلب الأرجواني والنجمة الفضية، وصليب الطيران الفخري، وأكد ترامب أن ماكين لم يكن بطلًا لأنه حطم سكاي هوك عام 1967 ما عرضه ليكون سجين حرب لمدة 5 سنوات، وتعرضه للتعذيب بشكل متكرر.
وأظهرت وثائق كانت مملوكة لــ "سموكينج جان" أن ترامب حصل على أربعة تأجيلات بين عامي 1964 و1968، عندما كان يدرس إدارة الأعمال في كلية فوردهام، وتظهر سجلات الخدمة الانتقائية أن ترامب أصبح مؤهلًا لأداء خدمته في فيتنام في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1966 ولكن الفحص الطبي قيمة بأنه "غير مؤهل"، وتوصل الأطباء لنفس النتيجة بعد عامين عندما حان الوقت لاحتمال تجنيده مرة أخرى، ولكن سجل ترامب في الأكاديمية العسكرية يظهر بأنه لا يعني من أية مشكلة، لأنه كان يلعب عدة رياضات زمان جيدًا بها وأنه دخل قاعة المشاهير.
وتم إرسال ترامب إلى الأكاديمية العسكرية الموجودة في كورنوال هدسون في نيويورك، في عام 1959 وكان عمره آنذاك 13عامًا، وظل بها حتى أصبح عمره 18 عامًا، وترامب شابًا متمردًا ووالده يأمل أن توجه القواعد الصارمة للأكاديمية طاقته وبالفعل نجحت خطته، ووفقًا للكتاب السنوي فقد كان ترامب يسكن في جامايكا في كوينز في نيويورك وانتقل ترامب من رتبة خاصة في السنة الأولى، وحصل على نقيب في السنة النهائية وكان عضوًا بارزًا في الفرق الرياضية، وفاز بجائزة كاديت لمدة عامين متتاليين ونال مرتبة الشرف، على مدار أربعة أعوام.
وظل يفوز ترامب أيضًا بميدالية النظافة والنظام على مدار عامين على التوالي، ولعب البيسبول وبولينغ وفاز في رسائل لعبة البيسبول وكرة القدم، وفي عام 2005 التحق بقاعة المشاهير بسبب إنجازاته الرياضية التي كانت مؤثرة جدًا. وفي كتاب السنة الخاص بترامب ورد أنه غاب عن جوائز "الأكثر احتمالًا للنجاح" و"الأكثر متعة" وذهبت الجوائز لطلاب آخرين، وفي أحد الصور يظهر ترامب يقف مرتديًا الزي الكامل للاعب بيسبول مع قفاز بيده ويقف مع فريقه، وقال الرائد ثيودور دوبياس وهو مدرب البيسبول لترامب في الأكاديمية العسكرية أثناء حواره مع "ديلي ميل أونلاين"، "كان رياضي تمامًا، وكان اللاعب الأول في فريق البيسبول، وأبلي بلاءً حسنًا مع بوسطن ريد سوكس، وأصبح قائد المتدربين لأنه كان يقف جنبًا إلى جنب مع الجميع، ولم يقع في مشكلة أبدًا ولطالما احتفظ بزيه نظيفًا" وبسؤال دوبياس ما إذا كان ترامب لائقًا للخدمة العسكرية، رد قائلًا "لا أستطيع أن أتحدث في ذلك". وكانت تعليقات ترامب حول ماكين أثارت عاصفة من الانتقادات حتى من مرشحي الحزب الجمهوري.