نيويورك _ مادلين سعاده
كشف موقع "ميرور"، أن امرأة مريضة تُدعى دانا أنهالت، بالغة من العمر 37 عامًا، مُلازمة الفراش بشكل مستمر لمدة 35 عامًا بسبب العفن الأسود، تلك المرأة التي عانت من الألم الشديد والحساسية منذ الطفولة دون تشخيص، قائلة: "عندما كنت طفلة كنت أعاني في كثير من الأحيان من التهابات الجيوب الأنفية المستمرة، ونوبات من بكتيريا، والصداع النصفي، واضطرابات هرمونية وتزايد الأعراض المعدية المعوية المتكررة"، مضيفة "بعد وفاة أمي، تم تشخيصي بأنني أعاني من فيبروميالغيا، ولم أستجب أو أتحسن لأي من العلاجات".
لكن بحلول عام 2011، لازمت دانا السرير بشكل كامل تقريبًا، وبحلول عام 2012 أوضحت "كنت أعاني من آلام العضلات والمفاصل الشديدة لدرجة أنني في كثير من الأحيان أتقيأ من شدة الألم"، وتصف حالتها بمزيد من المرارة والألم، "كنت محتجزة في جسمي، فيما أمر الأطباء دانا بترك منزلها دون أن تصطحب أي من ممتلكاتها في المنزل، واستطاعت الأسرة بمساعدة صفحة لجمع التبرعات، من جمع ما يزيد عن 31 ألف دولار للمساعدة في تلك الخطوة.
وكانت قد عانت دانا من الحساسية الشديدة، وانخفض وزنها إلى 70 بوند في العشرينات والثلاثينات، لتتابع "لقد عانيت من الحساسيات الكيميائية والمواد الغذائية على مر الأعوام، لكنها ارتفعت فجأة، وخرجت عن نطاق السيطرة، ولم تترك لي أي شيء تقريبًا كي أتمكن من تناول الطعام، مضيفة أنها أصبحت تعاني من حساسية من جميع الأدوية، ما لم يترك لها أي إغاثة من العذاب الجسدي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت دانا لأعراض الفاحشة الزائدة الهستامين، حيث الطفح الجلدي، والإحمرار، وحكة في كامل الجسم وحرقًا قويًا لدرجة أنه يبقيها مستيقظة لمدة 10 أيام، لتؤكد "فقدت ذهني، حيث تم تشخيصي بأنني أعاني اضطراب، ولكن لا أحد يفهم ما سبب كل هذا"، ثم في عام 2016، تم اكتشاف العفن الذي كان يتفشى وهو العفن الأسود، وأردفت "هرعت للعثور على شقة جديدة، وكان علينا أن نترك كل ممتلكاتنا، كل شيء كنت قد جمعت على مر الأعوام كان مدمرًا وبطبيعة الحال، فقد كان مغريًا للتخلي في بعض الأحيان".
وبينت دانا، أنها لا تثابر فقط من أجل الأحباء، ولكن لأنها تشعر أن لديها حقًا في تقديم شئ أفضل للمجتمع، وتتطلع إلى أن تكون مدافعة عن أولئك الذين يعانون من أمراض معقدة، أمام الفساد المتفشي في النظام الطبي، إذ يعتبر لايم من الأمراض المعدية التي تؤثر على عدة أجهزة في جسم الإنسان، وتسببه بكتيريا حلزونية معروفة باسم بوريليا بورجدورفيري، ولكن حتى بعد أن نجح الأطباء في تشخيص حالتها استمرت حالتها الصحية في التدهور.
ولم تدرك عائلة أنهالت، وجود العفن الأسود السام في المنزل إلى بعد أن انتشر بكثرة وتسبب في انبعاث رائحة كريهة من الطابق السفلي للمنزل، وعلى الفور أمر الأطباء بترك منزلها وعدم حمل معها أي متعلقات شخصية، تحسبًا لأن تكون قد تلوثت بالفطر السام.