عمر متين وزوجتة

صرح محققون فيدراليون أن أرملة الرجل الذي قتل عشرات الأشخاص في ملهى ليلى "لمثليو الجنس" في فلوريدا عرفت أن زوجها "سيفعل شيئا سيئا" قبل الهجوم، وأفادت صحفية "أورلاندو سنتينل" أن بيانا كتبه أحد موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي ووقعته "نور سلمان" يقول إنها كانت في حالة إنكار أن زوجها "عمر متين" قد يضر بأشخاص آخرين عندما غادر منزلهم ببنادق وذخائر حية، حيث أوضحت خلال تحقيق استغرق 18 ساعة في مكتب التحقيقات الفدرالي :"كنت أعرف عندما غادر المنزل أنه كان في طريقه إلى أورلاندو لمهاجمة نادي "بولز" الليلي".
 
وتواجه نور سلمان اتهامات بمساعدة منظمة إرهابية وعرقلة سير العدالة، إذ قتل ماتين 49 شخصا وجرح 68 آخرون على الأقل خلال إطلاق نار جماعي على ملهى بولز الليلي في 12 يونيو / حزيران 2016، بينما أكد بروس فرومكين، عالم النفس في ميامي والخبير في الاعترافات الكاذبة، على أن شهادة نور سلمان لمكتب التحقيقات الاتحادي لم تكن صحيحة. وقد اصدر القاضي الأميركي بول بريون مع الدفاع يوم الجمعة قرارًا بالسماح لفرومكين بالإدلاء بشهادته، وفقا لمحامى سلمان تشارلز سويفت، والذي ادعى أن نور لم تكن رهن الاحتجاز وقت احتجازها من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بعد ساعات من الهجوم.

وأكد سويفت أيضا أن المرأة لم تقرأ "حقوق ميراندا للاعتقال" ، لكن المحامين الأميركيين ردوا بأنها لم تكن في الحبس أبدا في المقام الأول وأدلت ببياناتها طوعا، حيث قالت وفقا للبيان الذي وقعته "كنت أعرف يوم السبت، عندما غادر عمر المنزل حوالي الساعة الخامسة مساء أنة سيفعل شيئا سيئا، كنت أعرف ذلك بسبب الطريقة التي غادرها وقد أخذ بندقية وحقيبة ظهر مع الذخيرة"، وأضافت: "عرفت في وقت لاحق، عندما لم أتمكن من الوصول له من أن مخاوفي قد تحققت، وإنه فعل ما قال إنه سيفعله"، متابعة :"كنت في حالة إنكار ولم أستطع أن أصدق أن والد طفلي كان سيضر الآخرين".

وتحدث نور مؤكدة أن ماتين أصبح مهووسا بالشرق الأوسط وأشرطة فيديو تجنيد "داعش" لمدة عامين حتى الحادث، ويُقال إنه كان ينظر إلى المنطقة التي يشار إليها الآن باسم ديزني سبرينغز وسيتي بلاس في بالم بيتش، وفقا لبيان نور سلمان، كما قيل إن الزوجين قد طوقا النادي لمدة أسبوع قبل إطلاق النار مع ابنهما الصغير الذي كان جالسا في السيارة، ووفقا لروايتها قال ماتين: "ما مدى الشعور بالضيق الذي سيواجهه هؤلاء الناس عندما يتعرضون للهجوم؟"، وأضافت :"كنت أعرف أنه كان يتحدث عن نفسه عند القيام الهجوم ".

واصل محامون نور سلمان والمدعون العامون الفيدراليون جلسة استماع يوم الجمعة، لبحث بما إذا كان يجب على المحكمة السماح بإدلاء الإثباتات وشهادة الخبير في محاكمتها في آذار / مارس، وأغلقت جلسة الاستماع أمام الجمهور.