رام الله - نهاد الطويل
أُعلن في العاصمة الأردنية عمان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عن وفاة المناضلة الفلسطينية ورئيسة "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" ،وعضو "المجلس الوطني الفلسطيني" ،السيدة عصام عبد الهادي عن عمر
يناهز (85) عامًا، فيما لعبت دورًا قياديًا بارزًا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ونظمت وقادت عشرات التظاهرات والاعتصامات، ما أدى إلى اعتقالها، وتعرضت للتعذيب، وأبعدت عن البلاد عام 1969 هي وابنتها فيحاء التي اعتقلت معها.
وكانت عضو في "المجلس الوطني الأول" الذي عقد في القدس عام 1964، وانتخبت لعضوية "المجلس المركزي" عام 1974، وكانت المرأة الوحيدة في المجلس طيلة أربع سنوات.
وانتخبت عبد الهادي لعضوية "الهيئة العليا للجنة إنقاذ القدس" التي كان يرأسها الراحل سليمان النابلسي.
يذكر أن عصام عبد الهادي الرائدة النسوية انتخبت وهي في العشرين من عمرها عام 1949 أمينة لسر جمعية "الاتحاد النسائي العربي" في نابلس، واستمرت في هذا الموقع حتى إبعادها عن الوطن عام 1969.
كما انتخبت رئيسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 في مؤتمره التأسيسي الأول، الذي عقد في القدس.
وفي عام 1981 انتخبت نائبة رئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وشاركت في 6 مؤتمرات وندوات للجنة أوضاع المرأة في الأمم المتحدة وعشرات المؤتمرات النسائية العربية والعالمية.
ورأست وفد منظمة التحرير للمؤتمر النسائي عالمي الأول و الذي عقد في المكسيك برعاية الأمم المتحدة حيث طلب الوفد الفلسطيني ادانة الصهيونية كحركة عنصرية، واستجاب المؤتمر للطلب الذي تضمن بيانه الختامي.
وتعتبر عبد الهادي رائدة من أجل حقوق المرأة الفلسطينية، وأيضا مناضلة سياسية من اجل حقوق الشعب والوطن وعلى المستوى الدولي، وقد مثلت آسيا في المؤتمر "الشعبي لحقوق الإنسان" الذي عقد في فينا عام 1993.