أمين التثقيف في "الحرية والعدالة" عبد الظاهر مفيد

قال أمين التثقيف في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد الظاهر مفيد إن الثورة المصرية تواجه محاولات الثورة المضادة التي فشلت سابقاً في هدمها، وهذه الثورة المضادة تسعى الآن للالتفاف على الثورة، إلا أن المكونات الأساسية للثورة تعي جيداً أهدافها ولديها رؤية واضحة لخطواتها في استكمال تحقيق أهداف الثورة والتمكين لها.وأكد السياسي الإخواني، فيما يخص الدعوات المتكررة لتطهير القضاء، أن الشعب المصري بطوائفه كلها أدرك أن هناك فئة من القضاة ستتضرر مصالحها جراء تنفيذ أهداف الثورة، وليس هذا فحسب، بل هناك خشية لدى البعض من فتح ملفات فساد النظام السابق، حيث يعني ذلك جرجرة بعضهم إلى التحقيق نتيجة ممارسات قضائية فاسدة.وأبدى الدكتور عبد الظاهر، في حوار خاص لـ "مصر اليوم"، اندهاشه من حُكْم إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك قائلاً يقع حكم إخلاء سبيل مبارك ضمن سلسلة الأحكام القضائية الوقائية للثورة المضادة التي يسعى أطرافها إلى تأجيل المواجهة بين الثورة والثورة المضادة (بعض فلول القضاء) ولكننا نرى أن الثورة لابد أن تأخذ زمام المبادرة حتى لا تعطي الفرصة للثورة المضادة للانتفاضة على الثورة.وعما يحدث داخل الأحزاب الإسلامية أوضح أنه يراه من زاويتين، الأولى أنه يُعَدُّ نوعاً من تعميق الممارسة الديمقراطية، حيث أن الأحزاب الإسلامية وغيرها لم تكن تمارس العمل السياسي بالشكل الحالي وهي ظاهرة صحية، والثانية أن هناك من يسعى لاحتواء الثورة المصرية وضرب مكتسباتها ويظن أنه لن ينجح إلا بكسر القوة الإسلامية ولذلك يسعى لتفخيخها من الداخل وظني أنه رهان خاسر لأن الثورة المصرية هي ثورة شعب بأكمله وليست ثورة فصيل أو تيار، والشعب قادر على حماية ثورته إذا استدعى الأمر.وبالنسبة لمطالب تغيير الحكومة الحالية قال "نحن في الحرية والعدالة نرى أن حكومة الدكتور هشام قنديل تؤدي بشكل معقول، لكن هناك بعض الوزراء أداؤهم متواضع، بل أستطيع القول إن هناك من يسبح ضد الثورة لذلك نرى ضرورة إحداث تعديل وزاري يعدل مسار الوزارة الحالية.وانتقد جبهة الإنقاذ قائلاً "الإنقاذ تعرف حجمها جيداً في الشارع ولذلك هي لا تقبل بلعبة الديمقراطية وتريد جر النظام إلى اللعب في ملعبها الذي تجيده وهو الشائعات والكذب وتضليل الرأي العام، والمصريون أوعى كثيراً من كل ما يحاك لثورتهم.وأضاف أنه رغم زيادة عدد الأحزاب السياسية بعد الثورة، إلا أن الواقع السياسي والوعي لدى الغالبية يكاد يكون غائباً، معرباً عن اعتقاده أن العلاقة بين الرئيس والإخوان هي علاقة كل رئيس بالفصيل السياسي الذي يدعمه وهو ما نراه في الممارسات الديمقراطية كلها في العالم إلا أن الثورة المضادة تسعى لعزل الرئيس عن امتداده الطبيعي والداعمين له حتى يسهل عليهم التخلص منه وهو ما نقرأه في المشهد الحالي.وقلل الدكتور مفيد من مخاوف التشيع في مصر، مؤكداً أن الشعب المصري سُنِّي بطبعه، فهو لا يقبل الغلو أو التفريط أو الممارسات الغريبة التي قد يتسم بها بعض الشيعة ولذلك فنحن لا نخشى على المصريين من ذلك وإن كان ذلك لا يمنع من أخذ الأمر بالحيطة والحذر المطلوبين في التعامل مع مثل هذه الملفات الشائكة.