الرباط ـ محمد عبيد
أكَّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، في حديث خاص إلى "مصر اليوم" ، على هامش افتتاح الدورة 23 لـ"الملتقى الدولي للطالب"، في الدارالبيضاء، أن "ما يقارب من 18%، من خريجي المعاهد المغربية، وكليات الطب، اندمجوا في أسواق العمل، ولاسيما في أميركا وأوروبا"، موضحًا، أن "الجامعة المغربية تُلبِّي الاحتياجات المتزايدة للسوق في مجال المعرفة والكفاءات، عكس ما يتم تداوله عبر الخارج"، مشيرًا إلى أن "غالبية الكفاءات المسيرة لمجالس الإدارات في بلدان الخليج مغربية".
وأوضح الداودي، أن "الكثير من الإجراءات تم اتخذها في ذلك الاتجاه، لتوفير حلول فعالة، وإجابات مناسبة، لتحسين جودة التعليم العالي في المغرب"، معتبرًا أن "عدد الطلبة في المغرب، لا يزال منخفضًا، إذ لا يتجاوز 615 ألف طالب، علمًا أن المغرب، هو بلد لا يتجاوز عدد سكانه 35 مليون نسمة".
وردًّ على سؤال بشأن تفشي ظاهرة العنف في الجامعة المغربية، ومقتل الطالب المغربي، عبدالرحيم الحسناوي، في جامعة فاس، قال الداودي، إن "الطلبة المعتدين على الطالب، في الجامعة المهراز في فاس، مُغرر بهم"، مُوضِّحًا أن "التحقيق القضائي من شأنه الوصول إلى من يقفون وراءهم ويُغررون بهم".
وبشأن ما تداولته الصحافة المغربية، عن الإجهاز على مجانية التعليم، أكَّد الوزير، أن "الأمر تمت المزايدة فيه من قِبل بعض وسائل الإعلام المحسوبة على تيار المعارضة"، مُؤكِّدًا أن "الدولة ستفرض مبلغ 2000 درهم كرسم على التحاق الطالب بالجامعات، ودفع الطالب لذلك المبلغ، رمزي من أجل تحصيل العلم والالتحاق بمعاهد التعليم العالي، وهو إجراء سعت الوزارة إلى تفعيله، من أجل تساوي الفرص بين الطلبة"، مشيرًا إلى أن "ذلك القرار لا يعني أن الحكومة، ستلغي مجانية التعليم في المغرب، فمبدأ المجانية خط أحمر لدى الحكومة، ولا مساس به".