نيويورك ـ مصر اليوم
أكدت أحدث الأبحاث الطبيّة، التي نُشرت أخيرًا، أن التأمّل قد يكون مُفيدًا لتحرير الذهن من معاركه ضد القلق والاكتئاب والألم.
و
قد توصل الباحثون، باستخدام وتحليل النتائج المتوصل إليها في أكثر من 47 دراسة سابقة، إلى أدلة تدعم فعالية وأهمية التأمل في التخلص من التوتر واعتلال المزاج ونوبات الاكتئاب في بعض الآحيان، وأن كثيرًا من الناس لديهم فكرة أن التأمل يعني مجرد الجلوس بهدوء وعدم القيام بأي شيء، إلا أن الدكتور"مادهاف جويال" في معرض أبحاثه في هذا الصدد، أكد أن هذا ليس صحيحًا، فهو التدريب الفعال للعقل لزيادة الوعي، وللتأمل برامج مختلفة للوصول إلى هذا النهج بطرق مختلفة".
ويهدف التأمل الذهني إلى إتاحة الفرصة للعقل أن يولي اهتمامًا لما بداخله من أفكار، مثل الأصوات في البيئة المحيطة بالإنسان، من دون أن يتم التركيز فيها، حيث ينطوي التأمل على التركيز على كلمة أو صوت معين.
وأفادت الدراسة، أن قرابة 9% من الأشخاص في الولايات المتحدة مارسوا رياضة التأمل خلال العام 2007، وفقًا للنتائج الصادرة عن "المعاهد الوطنيّة للصحة"، حيث يستعين 1% من الأميركيين بالتأمل كنوع من العلاج والدواء لمشاكلهم النفسية.
وكشف تقرير جديد، بحث خلاله الباحثون في قواعد البيانات الإلكترونية لمجموعة من الدراسات العشوائية، أُجريت في هذا الصدد على عددٍ من الأشخاص عانوا من القلق والاكتئاب والألم للقيام بالتأمل أو أي نشاط آخر، فقد وجد أن الاشخاص الذين انتظموا في جلسات التأمل، استطاعوا الاستفادة من التحسّن الذي طرأ عليهم بنسبة تراوحت ما بين 5 إلى 10 % بالنسبة إلى أعراض القلق والاكتئاب، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.