القاهرة ـ محمد عبدالله
كَشَفَ رجل الأعمال المصري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة "القابضة المصرية الكويتية" معتز الألفي، عن تجميد استثمارات مع مستثمرين قطريين في قطاع
الأسمدة، نظرًا إلى موقف قطر السياسي من السلطة الحاكمة مصر، كما تم تجميد مشروعات توليد الطاقة في تركيا الخاصة بالشركة، لموقفها السياسي أيضًا من حكومة مصر.
وأوضح في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن مشروعات الشركة الأساسية في مصر تتمثل في البترول والغاز الطبيعي والأسمدة الأزوتية بجانب مشروعات البتروكيماويات، كما أن مشروعات الشركة كثيفة رأس المال ونسبة المخاطرة فيها محسوبة، ويتوزع إنتاج الشركة فيما بين التصدير والسوق المحلي بالمنتصف.
وأشار إلى أن شركته ستضخ إستثمارات جديدة بقيمة ملياري دولار خلال الأربعة أعوام المقبلة في مصر والدول الخارجية، موضحًا أنه في حال استقرار الأوضاع في مصر، سيكون لها نصف هذه الاستثمارات، وذلك في قطاعي الأسمدة والبتروكيماويات من خلال التوسع وتأسيس مصانع جديدة في محافظة الإسكندرية والعين السخنة.
وتوقَّع أن يشهد الاقتصاد المصري طفرات قياسية عقب إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، لا سيما في حال ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة المصرية، موضحًا أن ثورات الربيع العربي أثَّرَت بقوة على الشركة من إضرابات ووقفات احتجاجية وزيادة في المرتبات ومشكلات بلا حدود، كما تعطل الإنتاج بسبب تعطيل العمال للسيارات التي كانت تحمل البضائع، وكانت هذه أيامًا عصيبة، ولا يزال لها ذيول خلال الوقت الجاري.
وأوضح أنه عندما تم انتخاب رئيس للبلاد بتولي الرئيس السابق محمد مرسي لم تستقر الشركة أيضًا بسبب انقطاع الغاز والكهرباء والإضرابات المستمرة للعمال، أما الفترة الجارية وبعد رحيل "الإخوان" فالأمور مستقرة، وهناك ترقب خلال الوقت الراهن في ظل الانتشار الأمني في البلاد.
وعن إمكان الدخول في أسواق جديدة خلال الفترة الراهنة، قال الألفي أن الشركة تراقب السوق السعودي خلال الوقت الجاري، ولكن لم تتخذ قرارًا بشأنه حتى الفترة الراهنة.
وأكَّد أن الشركة انتهت من الدراسات الاقتصادية المتعلقة بتأسيس مصنع أسمدة باستثمارات تُقدَّر بحوالي 1.6 مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت على التراخيص والموقع في شمال غربي أمريكا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه آخر العام 2016، وسبب دخول السوق الأميركي هو وجود الغاز الصخري وهو أرخص من العاز في مصر، كما أن أميركا تستورد الغاز من الخارج، وبالتالي تأسيس المصنع هناك سيسهل عليها الحصول على الأسمدة وتقليل الاستيراد، فضلاً عن الاستفادة التي ستقع على المساهمين.