القاهرة – د ب أ
تتناول "أيام سوداء"، وهي أولى روايات كيت أورماند، لليافعين قصة "سيا" البالغة من العمر ستة عشر عاماً، في مستقبل سوداوي، تقسَّم فيه العالم إلى قطاعات، تعرف سيا أنه في غضون أيام قليلة سوف يأتي جيش من الآليين إلى قطاعها للقضاء على كل مواطن من المواطنين، الذين اعتبروا غير جديرين بالنقل إلى "العالم الجديد"، الذي نقل إليه جميع أعضاء قطاعها "الاستثنائيين"، بهدف الشروع في إعمار الأرض بسلالة بشرية "أرقى"، الخيارات المتاحة أمام سيا هي إما الاستسلام والموت، أو الاختباء اتقاءً للمذبحة القادمة، أو القتال.
وذكرت صحيفة " هافنغ بوست"، في مقال لماري باولين لاوري، أن إيما باس مؤلفة "الحمض" تكتب واصفة الرواية " أيام سوداء" للكاتبة كيت أورماند، أنها "تبعث القشعريرة، مقنعة أشد الإقناع... والقراء سوف يقعون في غرام "الأيام السوداء"".
وقالت لاوري "في حوار عبر البريد الإكتروني حول "الأيام السوداء" سألت كيت أورماند:
ما الفكرة الأساسية التي تريدين أن يستخلصها قراؤك من الأيام السوداء؟ وعلى أي نحو تريدينها أن تغير موقفهم من العالم الواقعي الذي نعيش فيه؟
ـ في وقت الكتابة، كنت أتابع حملة متعلقة بالتغير المناخي، وما الذي يمكن أن يشهده المستقبل البعيد، إذا لم تبدأ الأوضاع الآن في التحسن، وبدأت أفكر في هذه التبعات: ما الذي يمكن أن يحدث إذا ارتفعت درجات الحرارة فانقرضت نسبة ضخمة من سلالات العالم؟ ما الذي يمكن أن يحدث إذا تقلص سكان العالم بصورة كبيرة؟ وتكوّنت لدي فكرة عالم مستقبلي قاس، فيه حكومة ناقمة، تحاول تصحيح الأوضاع، وجيش هائل من الآليين! أكثر ما أردته هو أن تكون الرحلة ممتعة، وأن ينهيها القراء وهم يفكرون في مدى المتعة التي نالوها.
درست الفنون الجميلة في الجامعة. كيف قررت أن تقفزي من مجالك إلى الرواية؟ وما العقبات التي صادفتك؟
ـ علاقتي بالإبداع قديمة وقوية، جربت نفسي في كل شيء: في الموسيقى والتمثيل والغناء والرسم والنسيج، وكتبت شأن كل الأطفال، شعرا في الغالب، وأتذكر نفسي حينما كنت في العاشرة وفكرت بمنتهى الجدية في إصدار مجموعة شعرية! وكنت دائما أنتقل إلى شيء جديد، إلى أن وجدت نفسي في النهاية منجذبة إلى أدب اليافعين أثناء دراستي للفن في الكلية، قرأت كثيراً، وبدأت أكتب الكثير أيضاً، وظللت أندفع، وأتعلم، مصممة على العثور على أسلوبي الخاص، ومصممة من بعد على تطويره، وقد استهلك مني تعلم الصناعة وممارسة الكتابة والدراسة للحصول على شهادتي الجامعية كثيرا من الوقت والجهد، ولكن الأمر كان يستحق.