جثة

بملامح مقهورة .. بشرة بينها وبين أشعة الشمس القوية صداقة حميمة، ويدين تشققتا من العمل والسعي وراء الرزق الحلال، وألم بالغ في القلب يضفي على ملامح وجه أحمد عبد العظيم بسبب فقدان ولده الذي تمناه من الله بعد إنجاب ثلاث فتيات.عدسة صدى البلد انتقلت إلى مدينة السادات بعد تداول رواد التواصل الاجتماعي جريمة بشعة زلزلت قلوب المواطنين في المدينة خلال شهر أغسطس الماضي، حينما أحرق مجموعة من الأطفال الطفل محمد أحمد عبد العظيم .

 تماسك والد الطفل محمد أحمد عبدالعظيم الذي يعمل في جمع الكرتون من الشوارع لبيعه، منذ أن دفعته ظروفه لترك قريته بالمنيا واستقراره في مدينة السادات، بعد أن اكلت النيران قلبه حينما رأى ولده يحترق أمام عينيه على يد أصدقائه بسبب غيرتهم منه، لأنه كان متفوقا عنهم في الدراسة وكانوا يحاولون مضايقته بأي طريقة بسبب كرههم له.

وقال والد الضحية، أن يوم الواقعة طلب منه ولده الخروج من المنزل ليلعب مع أصدقائه، فوافق الأب وطلب من ابنه أن يظل في المنطقة المحيطة بالمنزل ، فوافق الصبي وخرج في المنطقة المحيطة بالمنزل تنفيذا لكلام والده.وطلب الأب من ابنته أن تنادي على شقيقها من الخارج ليعود ويتناول طعامه، ولكنها عادت وهى تصرخ وتحولت حمرة الدماء في عروقها إلى اللون الأزرق بسبب رؤيتها لشقيقها يحترق واصدقائه يهربون من المكان بعد أن أشعلوا النار به .

خرج الأب يجري و يتمنى أن تكون إبنته شاهدت شخص آخر غير شقيقها داعيا الله أن يكون ما رآه  كابوسا، وبالفعل وصل إلى مكان الحادث ووجد  ابنه يحترق، وانتفض قلبه بداخله وكأن النيران تأكل قلبه وليس الصبي صاحب التسع سنوات.أسرع الأب إلى المستشفى، ولكن الحرق كان وصل إلى كل مكان في جسد الصبي، واضطر الأطباء لحجزه في المستشفى.وأوضح الأب المكلوم، أن الطفل تحمل ما لم يتحمله شخص بالغ، فقد وصل عدد العمليات التي أجراها الأطباء لإنقاذ ابنه حوالي 10 عمليات بسبب إحتراق جلد الصبي و لكن في النهاية فشل الطب في علاج الصبي وتوفى بعد شهر من العلاج .

قد يهمك أيضًا:

إصابة شرطي بعد إنقاذ 7 أشخاص من حريق هائل في المنوفية

حريق مطعم ومقتل طفلة في انهيار جزئي داخل عقار في الجيزة