رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير

أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أنه يشعر بالأسف لرئيسة الوزراء تيريزا ماي حيث إن "اسماك القرش" تحوم حولها وتحاول الإطاحة بها، معربًا عن اعتقاده بأنَّ "مصالح البلاد في قلبها" غير انه "اختلف بشدة" مع رؤيتها وأنها حاليًا تقبع تحت تأثير مؤامرة لكبار المحافظين الذين ينتظرون "الإطاحة بها".

وقال بلير إنه يعتقد انه "من الضروري للغاية" ألا تستمر عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث اتهم المحافظين والعمال بوضع بريطانيا في "رؤيتين مختلفتين مثلما حدث في الستينيات". وأضاف رئيس وزراء "حزب العمال" السابق لشبكة "سكاي نيوز" انه يشعر بالتعاطف مع ماي بعد أن قادت حزب المحافظين إلى مجموعة كارثية من نتائج الانتخابات وأفقدت الحزب الأغلبية الحزبية في مجلس العموم.

وقال: "نعم، أفعل بالطبع لأنني أعرف ما هو يجب القيام به في هذه المهمة". وأضاف: "اعتقد انه وضع غير مرضٍ جًدا حيث أنَّ رئيسة الوزراء محاطة بمجموعة من الناس الذين ينتظرون فقط لحظة الإطاحة بها. وتابع: "أعتقد أن هناك شيئا عير لائق في ما يتعلق بها وأنا أشعر بالأسف لها لأنني أعتقد أنها شخص يُكن في قلبه الأفضل لهذه البلاد". وأضاف "أنا فقط اختلف بشدة معها حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأفهم لماذا تعتقد أن" الناس قد تحدثوا، وظيفتي هي تقديم هذا الحكم. ولكني أود فقط أن أرى المزيد من القيادة والقليل من التبعية".

وتشير تسريبات من اجتماعات مجلس الوزراء وجلسات الإحاطة الإعلامية ضد زملائهم من الحلفاء إلى أن السباق لاستبدال ماي يجري تنفيذه رسميًا. وقال بلير، الذي واجه تكهنات مستمرة حول مستقبله عندما كان في رئاسة الوزراء، انه يُقدر الضغط على وضع ماي. وأشار بلير إلى مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، وقال إنه من الضروري للغاية أن لا يحدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال إن ترك الاتحاد سيسبب "ضررا حقيقيا" للمملكة المتحدة.

وانتقد بلير "حزب العمال وحزب المحافظين لعدم تحديد رؤية لمستقبل المملكة المتحدة". وقال: "أنا قلق حقا بشأن البلاد في الوقت الراهن. وأعتقد أنه إذا استمرت عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ببرنامج اقتصادي صعب، فإن هذا البلد سيكون في مأزق حقيقي".