واشنطن ـ يوسف مكي
أقامت المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا وجاسوس سوفياتي سابق كانا التقيا دونالد ترامب الابن، حفلاً لعرض فيلم مثير للجدل في واشنطن الصيف الماضي بمساعدة من عضو جمهوري بارز في الكونغرس الأميركي. وقام مكتب دانا روهراباشر، وهو عضو رفيع المستوى في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بتوزيع دعوات للفيلم الخاص. ودعت الرسالة الإلكترونية موظفي الكونغرس لحضور "عرض خاص عن قانون ماغنيتسكي" ، وهو فيلم وثائقي ينتقد المنشق الروسي الراحل سيرغي ماغنيتسكي في متحف "النيوزيوم"، وهو متحف للصحافة فقط من مبنى "الكابيتول".
وكانت المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا ممثلة المجموعة نظمت الحدث في 13 يونيو/حزيران 2016، أي بعد أربعة أيام من لقاء دونالد ترامب الابن في برج ترامب. كما كان حاضرا رينات أكمتشين، الجاسوس السوفياتي السابق الذي اعترف يوم الجمعة انه كان في الاجتماع مع دونالد الابن أيضا. وتظهر الصور الحصرية كلاً من نيوسيوم، وفيسلنيتسكايا في حفل الاستقبال قبل الحدث. وأعقبت عملية العرض جلسة أسئلة وأجوبة أدارها الصحفي المشهور سيمور هيرش.
وحضرت مجموعة من الموظفين السياسيين، من بينهم اثنان من مكتب روهرباشر، وواحد من مكتب مندوب اليوت انجل، ومسؤولين من وزارة الخارجية. وأرسل مساعد لجنة روهرباشر الدعوة مع عنوان "عرض خاص لقانون ماغنيتسكي". وشملت الرسالة الإلكترونية مراجعة للفيلم، وتعليمات حول الرد على الدعوات، ونسخة من الدعوة الرسمية.
وقال متحدث باسم روهراباشر إن المكتب لم يكن هناك علم بهذه الدعوة. وقال انه لم يطلب أحد من منظمي الحدث من المكتب تقديم المساعدة. وأعلن مدير الاتصالات كين غروبز: "لم يطلب من موظفينا المساعدة. وإن اثنين من العاملين لدينا ذهبا إلى هذا الحدث". وقال غروبز ان عددا قليلا من موظفي روهرباشر "حضروا عرض فيلم ماغنيتسكي. ولم يناقش أي شيء جوهري".
كان الفيلم مثيرا للجدل لتصويره لسيرجي ماغنتسكي، وهو محامٍ منشق توفي في سجن روسي في عام 2009 بعد تقديم ادعاءات حول فساد الحكومة الروسية. ويؤيده أنصار ماغنتسكي باعتباره بطلا ومبلغا عن المخالفات ويحملون الحكومة الروسية المسؤولية عن وفاته في السجن في سن الـ 37. وبدا أن الفيلم جزء من حملة ضغط واسعة قادها رئيس شركة فيسلنيتسكايا، رجل الاعمال الروسى دينيس كاتسيف، لالغاء مجموعة من العقوبات الاميركية على روسيا المعروفة باسم قانون ماغنيتسكي. ويستهدف قانون ماغنتسكي المسؤولين الروس والشركات التي ربطتها الحكومة الاميركية بوفاة ماغنيتسكي.
وقال غروبز ان مكتب روهرباشير لم يساعد فيسلنيتسكايا او ايًا من زملائها في الضغط عندما كانوا يسعون الى عقد اجتماعات في يونيو/حزيران الماضىي