هجوم مسجد "فينسبيري بارك"

أُعلن مساء الاثنين، انه تم طرد منفذ الهجوم على مسجد "فينسبيري بارك" في لندن، من حانة ليلة السبت الماضي بعدما "شتم المسلمين" وتعهد "بالقيام بمهاجمتهم والحاق الأضرار بهم. إنه دارين اوزبورن، البالغ من العمر 47 عامًا، وهو أب لأربعة أبناء، والذي اتهم بقيادة شاحنة ودهس المصلين المسلمين في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.

ويزعم أن أوزبورن، الذي لم يكن معروفا لدى الشرطة أو المخابرات البريطانية، بأنه استأجر شاحنة تبلغ قيمتها 80 جنيهًا استرلينيًا من "ساوث ويلز" قبل أن يقود سيارته إلى دار الرعاية الإسلامية في شمالى لندن. وهناك، قاد الشاحنة على الرصيف على بعد أمتار قليلة من جامع "فينسبري بارك" وقام باستهداف مجموعة من المسلمين البريطانيين الذين كانوا يساعدون رجلًا مريضًا. ويقول الشهود إنه بعد الهجوم، هتف "سأقتل جميع المسلمين، لقد فعلت قليلا" بينما كان يسيطر عليه أفراد الحي.

والليلة الماضية انتقدت والدته الهجوم، ووصفته بأنه "مروع"، بينما قالت شقيقته إنها تأسف لما حدث. وكان أحد مرتادي احدى الحانات المحلية، ويدعى هوليبوش في بينتوين، كارديف، قد وصف أوزبورن بأنه كان "في حالة سكر" في الليلة السابقة للهجوم. وقال آخر: "لقد أرغم على ترك الحانة عندما كان في حالة سكر. وكان يشتم المسلمين ويقول انه يقوم بأذيتهم". كما قال ثالث في الحانة: "لقد كان شخصًا صاخبًا وعدوانيًا يصرخ دائمًا إذا اختلف مع أي شخص أخر". أما جيرانه فقالوا إن اوزبورن "والد جيد"، وقد شوهد آخر مرة يجمع أطفاله وينقلهم الى المدرسة يوم الجمعة.

ولا تزال والدة أوزبورن وأقاربه الآخرون يعيشون في "وستون سوبر ماري" وشقيقته قالت الليلة إنها آسفة لما حدث. وتحدثت والدته بعد الهجوم وقالت إنها لم تر ابنها منذ حوالي شهر ووصفته بأنه شخص "مُعقد". وأضافت: "أنا لن أدافع عنه، لكنه ابني وأنها صدمة رهيبة، ومروعة. أنها ليست مجرد سرقة بنك، انها حادثة مروعة. وفي هذه اللحظة في الوقت المناسب، لا أستطيع التعامل معها، لا أستطيع. أنا لا أريد أن أقول أي شيء أكثر من ذلك". وقد كشفن أيضا أن أوسبورن انفصل عن شريكته قبل ستة أشهر.

وفى الوقت نفسه قال مسلم يعيش بالقرب من منزله ان "اوزبورن اساء معاملة ابنه في نهاية الأسبوع. وقال أحد الجيران الذين يعيشون بالقرب من مكان الحادث في شمال لندن، ولم يرغب في الكشف عن اسمه، إن الشخص الذي قُتِل في الخمسينات من عمره كان له ستة أطفال. وأضاف: "كان لديه ستة أطفال، اثنان منهم صغار وكان لديه حفيد أيضا. وكان هادئًا جدًا وانه لم يخرج حتى للتسوق".

وقال جار آخر يدعى كيلي واني (33 عاما) الذي عاش في المنطقة لمدة ثلاث سنوات: "كان لديه ابن وكان يذهب إلى المدرسة الابتدائية ، لكنه الآن في السنة 7 وابني في السنة 3 لذلك أنا لم اعد أراه . وكان يمشى دائما بعصا. وقالت ابنته انه لديه مشكلة في القلب". وكان احد أبنائه يبلغ من العمر 26 عامًا، وآخر 17 عامًا وكان رجلاً هادئًا جدا. وأضاف الشهود: "لقد سقط، وكان الناس يعطونه الماء ويحاولون مساعدته".

ويعتقد ان من بين المصابين امرأة، في السبعينات من عمرها. وقال أحد الجيران، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: "أخبر أقاربها أنها تعرضت للإصابة من شاحنة وتعرضت لكسر في الأضلاع. وهي سيدة لطيفة حقا. وقد عاشت في الشقة وكانت عائلتها تزورها في كثير من الأحيان. "

وقد اعتقل اوزبورن الذي نقل الى المستشفى الليلة الماضية كاجراء وقائي. وقد ألقي القبض عليه للاشتباه في ارتكاب أعمال إرهاب أو الإعداد لها أو التحريض عليها بما في ذلك القتل ومحاولة القتل. ووفقا للسجلات العامة، ولد أوزبورن في سنغافورة في عام 1969. ويعتقد أنه قد نشأ في "وستون سوبر ماري"، سومرست، ولكن انتقل بعد ذلك إلى جنوب ويلز. ويقال إنه انفصل عن زوجته قبل ستة أشهر.

وأكدت الشرطة من جهتها أن احد عشر شخصًا أصيبوا في الهجوم، بينهم اثنان قيل انهما معاقان، وان احدهما - وهو رجل - توفي على الفور.