بناء أول مستوطنة في الضفة الغربية

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين بدء عملية بناء مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، للمرة الأولى منذ 25 عامًا، قبل يوم واحد من زيارة صهر دونالد ترامب، غاريد كوشنر مما يعيد تنشيط عملية السلام المتوقّفة، ويتم بناء المستوطنة الجديدة المعروفة باسم "أميشاي" لإيواء حوالي 300 من السكان المتشدّدين في مستوطنة أمونا اليهودية غير الشرعية في الضفة الغربية، والذين طردتهم الشرطة في فبراير/شباط، بعد أن حكمت محكمة بأن منازلهم كانت على أراضٍ فلسطينية.

وأدان مسؤول فلسطيني توقيت الإعلان الذي اقترح أنه يهدف إلى تقويض جهود السلام، وأكّد نتانياهو، الذي أعلن بداية العمل في المستوطنة الجديدة، عبر موقع "تويتر"، "بدء العمل اليوم في الموقع، كما وعدت، بإنشاء المستوطنة الجديدة"، مع صورة لحفار ميكانيكي يعمل في الموقع شمال رام الله

وجاءت أعمال البناء على الرغم من طلب ترامب في لقاء بين الرجلين في واشنطن هذا العام "للتوقف عن بناء المستوطنات"، وهو تعليق ينظر إليه على انه جزء من محاولة بناء الثقة مع الفلسطينيين، لكن الكثير استقبل التعليق بشكوكٍ عميقة، وقال نتنياهو إنّه "بعد عقود، يشرفني أن أكون رئيس الوزراء الذي يبني مجتمعًا جديدًا في يهودا والسامرة "الاسم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة"".

وستكون "أميتشاي" أول مستوطنة جديدة تمت الموافقة عليها من قبل الدولة في الأراضي الفلسطينية منذ توقيع اتفاقات أوسلو الإسرائيلية الفلسطينية في العام 1993 على الرغم من إقامة مواقع استيطانية غير قانونية في تلك الفترة بينما كانت المستوطنات الأخرى تتوسع، ووصف الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، الخطوة بأنها "تصعيد خطير ومحاولة لإحباط الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لأحياء المفاوضات وخصوصًا قبل وصول المبعوثين الأميركيين".

وتعتبر المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي ويعتبر احدى العقبات الرئيسية أمام حل الدولتين، هو استعادة الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون من اجل إقامة دولة مستقبلية، وفى يوم الاثنين أعلن البيت الأبيض أنّ كوشنر وكيسون غرينبلات أحد كبار مساعدي الأمن القومي الأميركي سيلتقيان مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين هذا الأسبوع.

 وقال مسؤول في البيت الأبيض إن كوشنر وغرينبلات سيبحثان كلا الجانبين "حول أولوياتهما والخطوات المقبلة المحتملة" في إطار محاولة ترامب "قيادة جهود السلام" التي انهارت في العام 2014، مشيرًا إلى أنّه "يجب منع الذين يريدون جعله عملية السلام أكثر صعوبة بدلًا من تيسير عملية إحلال السلام، سواء من خلال تصريحاتهم أو أعمالهم، من تخريب فرص السلام".