دمشق ـ نور خوام
يستمر سريان الهدنة الروسية الأميركية الأردنية قائمًا في المناطق التي حددت لها في الجنوب السوري، حيث تتواصل عملية وقف إطلاق النار في كامل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، باستثناء الخروقات التي سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 36 ساعة الفائتة، ومنها استمرار الاشتباكات ريف السويداء الملاصق لريف دمشق الجنوبي الشرقي بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، و"قوات أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية" المدعوم من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، فيما سقطت قذائف على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ما تسبب بوقوع 4 جرحى على الأقل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل استهداف القوات الحكومية لسيارة على الطريق الواصل إلى منطقة رخم بريف درعا المحاذية لريف السويداء الغربي، ما تسبب باندلاع النيران فيها وتصاعد أعمدة الدخان وإصابة شخص على الأقل بجراح، فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، دون تسببها بسقوط خسائر بشرية. كما سجل أمس الإثنين سقوط بقذيفتين على الأقل في أماكن في منطقة الحراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما سجل خروقات قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين وبعيده، وتمثلت هذه الخروقات بسقوط 3 قذائف على حي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، وسماع أصوات إطلاق نار متبادل على محاور في درعا البلد، لم تتسبب في خسائر بشرية، كذلك كان المرصد السوري سجل قبيل منتصف ليل أمس خروقات تمثلت بقصف لالقوات الحكومية بقذيفتين سقطتا على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين فصيل مقاتل والقوات الحكومية في بلدة النعيمة ومحيطها بالريف ذاته، إضافة لسقوط قذيفتين على مناطق في درعا البلد، كما شهد ريف القنيطرة الاوسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين القوات الحكومية والفصائل في مناطق خان أرنبة والصمدانية ومسحرة والطريق الواصل إلى جباتا الخشب، ومعلومات عن إصابة شخص بجراح في بلدة صيدا.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محيط منطقة قليب الثور بالريف الشرقي لمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على محاور القتال، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية
أما في محافظة حلب، فقد قصفت القوات الحكومية بعدة قذائف أماكن في منطقة الليرمون بمحيط مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء بالأطراف الغربية لمدينة حلب، دون ورود معلومات عن إصابات، فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، دون أنباء عن إصابات
وفي محافظة دير الزور، قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة حطلة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بإصابة 10 أشخاص على الأقل بجراح، وتدمير منزلين في البلدة. وقضى شخص جراء إصابته برصاص حرس الحدود التركي خلال محاولته مع أشخاص آخرين أصيبوا معه، العبور من منطقة الدرية قي ريف دركوش، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين أصيب عدة أشخاص من عائلة واحدة بانفجار قنبلة بهم عن طريق الخطأ في بلدة كفربطيخ بريف إدلب الجنوبي، ومعلومات عن أن طفلاً قضى في الانفجار ذاته
وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. و تعرضت أماكن في قرية السمعليل بريف حمص الشمالي، لقصف من القوات الحكومية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما نفذت طائرات يعتقد أنها روسية ضربات جوية استهدفت أماكن في البادية السورية بريف دمشق الجنوبي الشرقي، قرب منطقة جليغم، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما أصيب ناشط إعلامي برصاص قناص القوات الحكومية في أطراف منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص،
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور وادي عين ترما بأطراف غوطة دمشق الشرقية، وترافقت الاشتباكات مع قصف القوات الحكومية على محاور القتال، في استمرار لمحاولة القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الاثنين مكنت القوات الحكومية عقب اشتباكات عنيفة من تحقيق تقدم جديد في محور وادي عين ترما، والسيطرة على كتلة مؤلفة من مستودع و4 بيوت في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، تأكد منهم 3 من مقاتلي "فيلق الرحمن" ممن قضوا في هذه الاشتباكات، بالإضافة لإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نحو 3 أيام أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على معمل الرخام ومواقع في محيطه.
ويأتي هذا التقدم ضمن إطار السعي المتواصل للقوات الحكومية لتحقيق تقدم في المنطقة وتقليص نطاق سيطرة الفصائل في أطراف الغوطة الشرقية المحاذية لجوبر، في محاولة منها لتضييق الخناق على جوبر وفصلها عن الغوطة الشرقية، وإجبار مقاتليها على الانسحاب من الحي قبل تطويقه. كما كانت القوات الحكومية تمكنت قبل أيام من تحقيق تقدم جديد في منطقة عين ترما الواقعة بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية، حيث سيطرت على كتلة مؤلفة من 10 منازل قرب عقدة عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، وسط اشتباكات بوتيرة عنيفة في محاولة من فيلق الرحمن استعادة السيطرة على المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل نحو 10 أيام، أن القوات الحكومية تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، وسط محاولات من القوات الحكومية لتحقيق مزيد من التقدم، فيما تسعى الفصائل لاستعادة السيطرة على المنطقة، حيث تأتي الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما ومحيط بلدة عين ترما، بالتزامن مع الاشتباكات التي يشهدها حي جوبر، في سعي من القوات الحكومية لإنهاء تواجد الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب حي جوبر وإجبار الفصائل على الانسحاب من الحي عبر التقدم من وادي عين ترما وعلى المتحلق الجنوبي الفصائل بين عين ترما وحي جوبر بشرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، كما تسعى القوات الحكومية لتضييق الحصار على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ العام 2013.