رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

أثمرت تهديدات عضوي المجلس الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت بالانسحاب منه ومنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة لإقرار خطط اليوم التالي للحرب في قطاع غزة حتى السادس من يونيو القادم، بدأ الأخير يفكر في خياراته.

و أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم حل مجلس الحرب حتى لا يضطر لضم الوزيرين اللذين ينتميان لليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إليه، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وقالت المصادر إنه في حال انسحب غانتس وآيزنكوت سيكون نتنياهو ملزما بتعيين وزيرين آخرين من الحكومة الموسعة، بدلا منهما في وقت يطالب فيه بن غفير وسموتريتش بالانضمام للمجلس.

وكان انضمام غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الحرب سمح لنتنياهو باتخاذ قرارات على المستوى التكتيكي وحتى الاستراتيجي حررته من الضغوط السياسية لأعضاء اليمين في ائتلافه، حسب نفس المصادر.
يأتي ذلك، فيما تتصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه أيضا يوآف غالانت، لاسيما أنهما لم يتبادلا الحديث منذ حوالي أسبوعين بعدما هاجم غالانت في مؤتمر صحافي نتنياهو، وانتقد خططه لوجود إسرائيلي دائم في قطاع غزة، وفق ما نقلت هيئة البث.

كما يأتي فيما يتهّم نتنياهو غالانت بتسريب تفاصيل اجتماعات أمنية حساسة. وكان رئيس الوزراء قال سابقاً خلال اجتماع حكومي "في كل مرة أجلس فيها لاجتماعات محدودة مع وزير الدفاع، ورئيسي الموساد والشاباك كل شيء يتم تسريبه". وأضاف حينها "أعرف أنه ليس رئيس الموساد أو رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟".

يذكر أن غالانت كان دعا قبل أسبوعين، نتنياهو إلى اتخاذ قرار بشأن مسألة "اليوم التالي" للحرب في غزة، معتبرا أن عدم اتخاذ قرار بشأن هذه القضية يعرض إسرائيل للخطر.

و أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في اليوم التالي لانتقاد غالانت له، أنه سيتحدث إلى وزير دفاعه، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب عدم توضيحه موعدا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر على تفجرها، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.

و قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن إسرائيل ستسلم الوسطاء، الثلاثاء، مقترحها لصفقة التبادل ووقف القتال مع حركة حماس.

وذكر موقع "إسرائيل 24" أن حركة حماس رفضت الانخراط في أي محادثات بخصوص الرهائن لديها، بعد الغارة الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على رفح وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، ليل الأحد.

وكان المسؤول في حماس أسامة حمدان، قد قال في مؤتمر صحفي من بيروت، الإثنين، إن "استمرار إسرائيل في المماطلة والغارات الجوية قد يعني أن رهائنها سيعودون مجرد جثث، وربما لن يعودوا أبدا".

وأضاف أن "إسرائيل لن تعيد أسراها إلا وفق شروطنا التي عرضناها على الوسطاء".

وتابع: "ليست لدينا أي معلومات إضافية فيما يتعلق بمصير أو حالة الجنديين الأسرى، والجيش الإسرائيلي نفسه يلتزم الصمت بشأن هذا الأمر".

وحمّل القيادي في حماس "الاحتلال مسؤولية كل ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المدنيين الفلسطينيين"، وقال إن إسرائيل "تهرب من فشلها في مواجهة المقاومة بارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء".

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

البيت الأبيض يصف صور قصف مخيم رفح الذي راح ضحيته 45 شخصًا بالـ "مدمرة" ويُطالب بحماية المدنيين ونتنياهو يقول إنه "حادث مأسوي"

نتنياهو يوضح موقفه من "إعادة توطين" الإسرائيليين في غزة