أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، إن هناك زيادة في إيرادات قناة السويس بالرغم من انخفاض حجم التجارة العالمية العام الماضى بنسبة بلغت 16.4%. وأضاف "مميش"، أن مرونة السياسة التسويقية نجحت في الحفاظ على عائدات القناة، ومع بداية العام الحالي بدأت حركة التجارة العالمية في التعافي، والعائدات خلال الـ3 أشهر الماضية في ارتفاع بزيادة 33 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة 2.4% في الإيرادات، متوقعا تحقيق إيرادات 91.2 مليار جنيه للقناة العام المالي المقبل.

وأشار "مميش"، الذي تولى رئاسة المنطقة الاقتصادية للقناة الشهر الماضي، خلفاً للدكتور أحمد درويش، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة، لافتاً إلى أنه تعامل بشكل مباشر مع أزمة انسحاب الخطوط الملاحية من شرق بورسعيد حيث عقد لقاءات مباشرة مع أصحاب الأزمة، كما عقد لقاء مع الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، لبحث الأزمة في وجود جميع الأطراف، وشدد على أن المجرى الملاحي مؤمن تماما على مدار 24 ساعة برا وبحرا وجوا.

وشدد على أن الرد سيكون قاسياً وبيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن قناة السويس أو محاولة الاقتراب من المجرى الملاحي. وتابع أن مشروع الاستزراع السمكي في هيئة قناة السويس يساهم في تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية، لتغطية العجز في البروتين الحيواني للمواطن المصري وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ويوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل، ويهدف إلى تقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلية إلى الأسواق العالمية لتوفير العملة الصعبة، وقال إنه يبشر الشعب بأخبار سارة قريباً.

وأكد "اتفقت مع شركة تدريب سيتم توقيع العقد معها لتدريب العاملين بالمنطقة وقامت بعمل جلسات للعاملين لتحديد القدرات، لكى نعرف من أين سوف نبدأ، ولابد من تطوير مساحات التدريب حتى يتم التعامل مع المستثمر بشكل جاد وفعال. والآن شهد شرق بورسعيد نهضة كبيرة جدا، وفى العين السخنة تعمل الآن دبى العالمية.

وأبرز "حققت هيئة قناة السويس في عام 2016 إيرادا قدره 5.035 مليار دولار وهو ما يعادل 49.7 مليار جنيه مصرى، وبلغت عائدات قناة السويس خلال الفترة من أول مارس 2017 وحتى مايو من العام نفسه نحو 1.3 مليار دولار بزيادة قدرها 33.3 مليون دولار بنسبة 2.4% عن نفس الفترة من عام 2016، والإيرادات المتوقعة خلال العام المالى 2017-2018 نحو 91.2 مليار جنيه بزيادة 35.4 مليار جنيه عن المقدر بموازنة 2016-2017 بنسبة زيادة 63.6%".

وعن الاستزراع السمكي قال معدل الإنتاج السمكى في مصر یعانى نقصا حادا ولا یعبر عما تمتلكه مصر من بحار وبحیرات ونهر النیل ومزارع سمكیة، فمعدل استهلاك الفرد من الأسماك سنویاً في مصر یُعتبر مُتدنيا أیضا مُقارنة بنصیب الفرد المُحدد بواسطة هیئة الصحة العالمیة، ویرجع سبب قلة نصیب الفرد من الأسماك في مصر إلى قلة الإنتاج السمكي، وقد شهدت مصر خلال العقدین الماضیین طفرة كبیرة في استزراع أسماك المیاه العذبة مثل أسماك البلطي، في حین أن الاستزراع البحري لم یأخذ نفس الاتجاه الذي حظى به الاستزراع بالمیاه العذبة، إلا أن الحاجة إلى الاستزراع البحرى تبدو شدیدة ومطلوبة بدرجة كبیرة لأسباب عدة، منها انحسار المیاه العذبة في مصر وقصرها على أنشطة الري فقط دون استخدامها في المزارع السمكیة، وثبات حصة مصر من میاه النیل وما لها من أبعاد استراتيجية تتعلق بالأمن المائي المصري. وتمثــل منطقة شرق قناة السویــس موقعًا مناسبًا للاستزراع السمكي.

وبيَّن أن مصر تمتلك الموارد الأرضیة المناسبة للاستزراع البحري، حیث یوجد الكثير من أحواض الترسيب على الضفة الشرقية لقناة السویس، فضلاً عن توافر المیاه المالحة ذات الجودة العالیة، وذلك لتواجد المشروع في مكان عبقري من حیث البحر المتوسط والبحر الأحمر وقناة السویس، وتوافر مصادر الزریعة للأسماك البحریة، بخاصة أسماك الدنیس والقاروص والجمبري، وتوافر الكوادر الفنیة المؤهلة للاستزراع البحري".