تنظيم "داعش"

تمكّنت الفصائل المعارضة من تدمير تحصينات القوات الحكومية على جبهة بلدة الريحان في الغوطة الشرقية بعد استهدافها بقذائف الدبابات، في حين تعرضت مدينة حرستا لقصف بقذائف الهاون وبلدة المحمدية لقصف بأسطوانتي غاز، فيما دخلت 8 سيارات محملة بمواد غذائية من معبر مخيم الوافدين إلى الغوطة الشرقية. وقامت الفصائل باستهداف مجموعة من القوات الحكومية كانت تقوم بأعمال تحصين على جبهة المقروصة في جبل الشيخ بالرشاشات الثقيلة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، وقامت القوات الحكومية  باستهداف النقاط المحررة بقذائف الهاون.

وفي حلب تمكنت  الفصائل  من التصدي لمحاولة تقدم وتسلل القوات الحكومية  لزرع ألغام على جبهة منطقة الملاح شمال حلب، واستهدفوا مواقع المهاجمين بقذائف المدفعية، وفي الريف الجنوبي دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة قرية أبو روبل، واستهدفت  الفصائل  بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل القوات الحكومية  في بلدة الحاضر محققين إصابات مباشرة. كما تعرَّضت قريتا هوبر والبويضة بالريف الجنوبي ومدينة حريتان وبلدة حيان بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية .وسقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

اما في حماة، فقد شنَّ تنظيم "داعش" الخميس، هجومًا واسعًا ومباغتًا على مناطق سيطرة القوات الحكومية في كل من قرية "عقارب الصافي" و"المفكر" و"تل التوت" و"الصبورة" و"المبعوجة"، بالقرب من مدينة السلمية في الريف الشرقي. وأكد ناشطون أن التنظيم تمكن من السيطرة على أحياء واسعة من قرية عقارب الصافي وقرية المبعوجة لساعات قبيل الانسحاب منها، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على كامل القرى التي تقدم إليها التنظيم، فيما قام التنظيم بارتكاب مجزرة بحق أفراد ثلاث عائلات ذبحاً بالسكاكين وقد قدر عدد الضحايا المدنيين أكثر من 30 بينهم نساء وأطفال، كما قصف التنظيم مدينة السلمية بقذائف صاروخية استهدفت سوق للخضار وآخر بالقرب من معمل البصل وخلف المشفى التخصصي موقعا جرحى في صفوف المدنيين، كما قصف قرية الصبورة بقذائف مماثلة خلفت جرحى وأضرار مادية كبيرة.

ودارت على محاور حمص، اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية  تتركز على سلسلة جبال الشومرية الواقعة شمالي غربي مدينة تدمر، وسط محاولات للتنظيم لاستعادة المنطقة التي تقدمت إليها القوات الحكومية  حيث تمكن التنظيم من السيطرة على تلة منوخ أعلى نقاط جبال الشومرية وتدمير دبابة للقوات الحكومية ، واستهداف مواقعهم بسيارة مفخخة أوقعت قرابة 30 قتيلاً وعشرات الجرحى قرب التلة، والجدير ذكره أن التنظيم يسعى لتوسيع رقعة الاشتباكات بالتزامن مع هجوم شنه على ريف حماة الشرقي القريبة من سلسلة جبال الشومرية. ودارت اشتباكات عنيفة جدا ومتواصلة على جبهات عدة شرقي مدينة تدمر على إثر محاولات تقدم جديدة من قبل القوات الحكومية  في المنطقة، ولا سيما على محاور محمية التليلة وصوامع الحبوب وسط قصف جوي عنيف من الطيران الروسي على المنطقة الممتدة إلى منطقة السخنة.

واستهدف طيران التحالف الدولي الخميس، آليات للقوات الحكومية  غرب منطقة التنف في البادية السورية، ما أدى لتدمير عدد منها، حيث ذكر ناشطون أن الطائرات التابعة للتحالف الدولي استهدفت رتلا للقوات الحكومية  والميليشيات المساندة لها في منطقة "الزرقة" على طريق "دمشق  بغداد" الدولي، والتي تبعد عن قاعدة التنف نحو 27 كيلومتراً، وكان الرتل المتواجد في المنطقة يتألف من أربع دبابات وعربة شيلكا و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران. وفي مدينة حمص بدأ خروج دفعة جديدة من مهجري حي الوعر المحاصر باتجاه ريف حمص الشمالي.

أما في درعا قامت القوات الحكومية  باستهداف أحياء درعا البلد بصاروخ من طراز فيل، في حين تعرض حي طريق السد وبلدتي النعيمة واليادودة لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية  ما أدى الى سقوط شهيد. كما سقط شهداء أطفال وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء سقوط قذيفتين على حي الكاشف في مدينة درعا والذي تسيطر عليه القوات الحكومية ..

وفي ديرالزور دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش  والقوات الحكومية  في أحياء مدينة ديرالزور على إثر محاولات تقدم التنظيم على عدة جبهات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط حقل العمر النفطي بالريف الشرقي. وسقط جرحى جراء شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات على منطقة "حمار" في بادية مدينة البوكمال، حيث استهدفت الغارات عدد من صهاريج نقل النفط والحراقات البدائية. كما سقط أكثر من 10 شهداء في صفوف المدنيين جراء سقوط قذائف هاون أطلقها تنظيم "داعش" على حي هرابلش الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة ديرالزور.

اما في الرقة تمكنت "قوات سورية الديمقراطية" من السيطرة على قرية "حمرة غنام" شمال مدينة الرقة بعد معارك ضد تنظيم "داعش"، في حين تتواصل المعارك في محيط بلدة هنيدة بالريف الغربي وبالقرب من قرى الحمرات بالريف الشرقي. وقال ناشطون أن ما يسمى بقوات النخبة السورية سيطرت على صوامع بدر ومزرعة بدر شرق مدينة الرقة. كما تعرضت قرية دبسي فرج بالريف الغربي لغارات جوية من قبل طيران الأسد الحربي دون تسجيل أي إصابات، في حين سقط شهيد جراء قصف طائرات التحالف على قرية هنيدة، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على مزرعة الأسدية شمال الرقة وسط قصف مدفعي وصاروخي على المنطقة، بينما تعرضت مدينة الرقة لغارات جوية وقصف صاروخي.

وفي إدلب أخيرًا، أفيد عن احتراق المحاصيل الزراعية جنوبي قرية الهبيط في الريف الجنوبي بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية ، في حين انفجرت عبوة ناسفة بجانب مقبرة دير حسان بالريف الشمالي دون حدوث أضرار بشري