قصف الاحتلال الاسرائيلي لمدينة غزة

أكدت روسيا وجامعة الدول العربية على أهمية وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وشددتا على ضرورة التوصل الى حل شامل بفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال مشاركته في أعمال المنتدى العربي ـ الروسي على المستوى الوزاري بمراكش أمس «نواصل محاولاتنا المتعددة مع من يشاركوننا نفس الأفكار لدفع مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار يفرض وقفا دائما لإطلاق النار».

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمة للمنتدى عبر الفيديو من القاهرة إن «كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء». وشدد البيان الختامي لمنتدى التعاون العربي ـ الروسي على ضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر.

وأكد على «رفض وإدانة الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط والمنشآت النفطية في الخليج والممرات المائية الأخرى».

وأضاف البيان أن الوزراء اتفقوا على «الإدانة الشديدة للحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة» على الفلسطينيين في غزة و«رفض أي تبرير لهذه الحرب بما في ذلك بوصفها بأنها دفاع عن النفس».

في غضون ذلك، تكثفت جهود الوساطة المصرية والقطرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في غزة، فيما واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها العنيف على القطاع وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في اليوم الـ 75 للحرب. وكشف مصدر مطلع لـ «رويترز» أن عدد المحتجزين والأسرى المقرر إطلاق سراحهم مازال قيد البحث، حيث تصر إسرائيل على إدراج الرهائن من النساء والرجال الأكبر سنا. وأضاف المصدر ذاته ان أسرى فلسطينيين بتهم ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يكونوا على القائمة أيضا. جاء ذلك وسط إبداء كل من إسرائيل و ««حماس» بوادر إيجابية بشأن هدنة محتملة، حيث أجرى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية امس مباحثات في القاهرة تناولت «وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة» على ما أفاد مصدر في حماس وكالة فرانس برس.

في المقابل، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن «إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية جديدة ومساعدة إنسانية إضافية للسماح بإطلاق سراح الرهائن»، كما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع عائلات الرهائن مساء اسم الأول أنه أوفد مؤخرا «مرتين مدير الموساد إلى أوروبا لتنشيط مسار الإفراج عن الرهائن» المحتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

في الغضون، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قافلة مساعدات إنسانية دخلت غزة بعد انطلاقها من الأردن، هي الأولى من المملكة إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.

ميدانيا، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه وعملياته البرية في غزة، وأفادت مصادر في حكومة حماس عن قصف على رفح وخان يونس ودير البلح تسبب بسقوط 11 قتيلا على الأقل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس، وأفاد عن مقتل جندي، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوفه منذ بدء العمليات البرية في غزة 27 أكتوبر الماضي إلى 133 عسكريا.

كما اندلعت معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حماس» في شوارع مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الأونروا" تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء الجحيم في غزة

 

السيسي وبوتين يشددان على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة