المخابرات المصرية

كشفت مصادر مطلعة الجمعة، أن المخابرات المصرية تمكنت من تسجيل كل فعاليات اجتماع جينيف صوتًا وصورة، وحضر هذا الاجتماع الذي احتضنته العاصمة السويسرية في 21 مايو/أيار 2017 ، شفيق جراية رجل الأعمال التونسي الموقوف بتهمة التآمر على أمن الدولة و إحدى المحاميات التونسيات المقيمات في باريس، وعدد من القيادات البارزة من الجماعة الليبية المقاتلة، كما حضره تاجر السلاح العالمي جون ايف أوليفي.

وخصص هذا الإجتماع للتخطيط لإدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى القطر الليبي، وتعهد خلاله تاجر السلاح باقتنائها من إحدى دول أوروبا الشرقية، فيما تكفل شفيق الجراية بتأمين دخولها إلى تونس عبر ميناء جرجيس ومن ثمة شحنها إلى الأراضي الليبية. و طمان الجراية الحاضرين، مؤكدا قدرته على السيطرة على الطريق و تأمين إدخال الشحنة دون أي مخاطر وفق مصادر صحافية.

ونشرت صورة لرجل الأعمال المقبوض عليه شفيق الجراية، التقطت له قبل يومين من إيقافه، وتحديدًا عندما كان في العاصمة السويسرية جينيف، وكان الجراية برفقة "جان ايف اوليفيي " وهو رجل الأعمال المعروف في عالم تهريب الألماس والنفط والاسلحة، كما تحيط به شبهات الجوسسة ونشاطات مشبوهة في الاخلال بالصفو العام في بعض الدول العربية والافريقية، وهو ما يبرر التهمة الموجهة لشفيق الجراية بـ"الاعتداء على أمن الدولة الخارجي والخيانة والمشاركة في ذلك ووضع الأمر تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم".

وأعلنت مصادر خاصة أنّ "جان ايف اوليفيي" الفرنسي المولود في الجزائر عام 1944 هو "رجل الديبلوماسية الموازية" تمامًا مثل "برنارد هنري ليفي" الشهير بأنه كان وراء ثورات "الربيع العربي"، وعمل مستشارًا ورجل المهمات السرية لجاك شيراك، كما كان وراء إطلاق سراح تاجر الأسلحة والمرتزق العسكري الفرنسي الأشهر بوب دونار بعد القبض عليه في جزر القمر عام 1989.

ونشط جان ايف اوليفيي كثيرًا بين اوغندا والسودان، كما رتب تقاسم السلطة بين "جوزيف كابيلا" والضباط المتمردين عليه في الكونغو،وهو رئيس "مؤسسة "برازافيل" التي يقول انها تعمل من اجل حفظ السلام والمحافظة على البيئة في افريقيا، كما انه كثير التنقل في الفترة الاخيرة بين فرنسا واسرائيل وليبيا، وكشفت مجلة " afrique jeune " على موقعها الإلكتروني ،أن شفيق جراية  كان في مدينة جنيف السويسرية قبل إيقافه بيومين وحضر إجتماعًا بين الفصائل الليبية المتنازعة من دون أن يكون له دور محدد.