القوات الروسية

أعلنت موسكو التزامها بمنع الحرب النووية والمواجهة العسكرية بين الدول المسلحة نوويا ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قوله، اليوم الأربعاء، إن بلاده ملتزمة بمنع الحرب النووية والمواجهة العسكرية بين الدول المسلحة نوويا، مؤكداً أن أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا سيتم تحقيقها رغم المساعدات العسكرية الغربية المتزايدة لكييف.

وقال إن السلوك الاستفزازي للغرب في سياق الأزمة الأوكرانية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".

وأضاف أن موسكو ستحقق نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، وستضمن سلامة أراضي روسيا وأمن سكانها.
وأشار إلى أن روسيا تلتزم بموقفها في عدم جواز وقوع حرب نووية أو مواجهة عسكرية بين القوى النووية.
وأضاف: "ملتزمون ببيان الدول النووية الخمس لعام 2022 بشأن عدم قبول نشوب حرب نووية".

وقال إن "السلوك الاستفزازي للغرب في سياق الأزمة بأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة"، لافتاً الانتباه إلى أنه يتعارض مع جوهر البيان المشترك لقادة الدول "النووية الخمس" الصادر في 3 يناير 2022، والذي تم فيه التأكيد على رفض احتمال وقوع حرب نووية. وأشار باتروشيف إلى أن "روسيا من جانبها لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بهذا البيان، ووفقا لمضمونه، فهي مقتنعة بضرورة منع أي مواجهة عسكرية بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية".

كما أكد باتروشيف وجود أدلة دامغة على قيام واشنطن بأنشطة بيولوجية واسعة النطاق في أوكرانيا وانخراط النخب الأميركية فيها.
وأشار المسؤول الروسي إلى تفشي الأمراض قائلا: "في مناطق ترنوبل وأوديسا وخاركوف ونيكولاييف، تم رصد حالات تفشٍّ لأمراض معدية في الجوار المباشر للمعاهد التي تمت فيها دراسة مسببات أمراض الحمى النزفية والكوليرا وأنفلونزا الخنازير، والتهاب الكبد أ، التسمم الممباري".

وفي سياق أخر وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة بلاده التي أنهكتها الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.
دعوة زيلينسكي جاءت خلال مقابلة للرئيس الأوكراني مع وكالة "أسوشيتد برس"، نشرت اليوم.
وقال خلال اللقاء: "نحن مستعدون لرؤيته هنا"، في إشارة إلى الرئيس الصيني.


وأضاف زيلينسكي: "أريد التحدث معه.. ولكن خلال هذا العام كله بل لأكثر من عام لم يكن لدي أي اتصالات معه"، ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، أرسل زيلينسكي بالفعل دعوة إلى شي جين بينغ لزيارة أوكرانيا.
ومنذ أيام، نقلت وكالات أنباء عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، الأحد، إن روسيا والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري وأشار إلى أن التعاون العسكري بين البلدين يتسم بالشفافية. وأعلن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ الصداقة بين البلدين، وتعهدا بتعزيز العلاقات، في قمة جمعتهما خلال زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو الأسبوع الماضي، في وقت تواجه فيه روسيا صعوبات لتحقيق مكاسب في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني حذر أيضاً خلال اللقاء مع "أسوشييتد برس" من تداعيات وخيمة على أوكرانيا إذا خسرت باخموت. وعلى متن قطار من سومي إلى كييف، حيث أجرى اللقاء، قال زيلينسكي: "إما النصر أو اتفاق يشهد تنازلات من أوكرانيا".

وحذر زيلينسكي من أنه ما لم تحقق بلاده النصر في باخموت، فسوف تبدأ روسيا في حشد دعم دولي لتوقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير مقبولة. وأوضح أن سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية سيمكن الرئيس بوتين "من الترويج لهذا النصر أمام الغرب والداخل الروسي والصين وإيران".

وقال زيلينسكي باللغة الإنجليزية، التي استخدمها طوال المقابلة تقريبا "إذا اشتم رائحة الدم - رائحة ضعفنا - فسوف يحقق مزيدا من التقدم".
وتستمر المعارك في محيط مدينة باخموت الاستراتيجية التي شهدت مواجهات ضارية لأشهر وباتت عقبة أمام تقدم القوات الروسية في المناطق المجاورة.

يأتي ذلك فيما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدتين بشمال البلاد وخنادق لقوات حرس الحدود قرب روسيا، أمس الثلاثاء، في أحدث محطاته خلال جولة إقليمية يزور خلالها مناطق قرب خط المواجهة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها مكتب زيلينسكي أنه يزور سومي، المنطقة السادسة التي يزورها في أسبوع مع زيادة التوقعات بشن هجوم أوكراني مضاد. وسار زيلينسكي مع قادة حرس الحدود عبر خندق عميق في موقع وسط أشجار في سومي لم يُكشف عنه، بينما تراقبه عن كثب قوات بزي القتال.
كما زار بلدتي أوختيركا وتروستيانتس، اللتين طردت منهما قوات روسية كانت قد سيطرت على أجزاء من منطقة سومي لمدة شهر تقريباً في بداية الحرب في فبراير العام الماضي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ماكرون يرفض إهانة روسيا رغم خطأ بوتين التاريخي

ماكرون يقترح على بوتين قرارّا أمميًا لإنهاء حصار أوديسا