فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في إيران

بدأ صباح اليوم الخميس تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، ويستمر حتى 3 يونيو.وتأتي الانتخابات بالتزامن مع مواجهة إيران تداعيات حادث مقتل إبراهيم رئيسي في 19 مايو، بالإضافة للتوترات المتصاعدة بين طهران والولايات المتحدة، والاحتجاجات التي أعقبت وفاة ميهسا أميني عام 2022.

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أعلن تولي محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، إدارة السلطة التنفيذية للبلاد بعد وفاة رئيسي.وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للصحافيين بعد إعلان بدء تسجيل المرشحين: "نبدأ العملية الانتخابية للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في إيران مع بدء التسجيل التي تستمر 5 أيام، وتحديد أهلية المرشحين في مجلس صيانة الدستور 7 أيام، والمنافسة الانتخابية لمدة 15 يوماً".
ومجلس صيانة الدستور، مؤلف من 12 عضوا، وهي لجنة من رجال دين وقانون يشرف عليها خامنئي، ولم تقبل اللجنة ترشح أي سيدة من قبل على سبيل المثال، وكذلك أي شخص يدعو لتغيير جذري في حكم البلاد.

وأضاف أن الانتخابات الرئاسية مثلها مثل الانتخابات البرلمانية "ستجرى في أجواء أمنية وسليمة بالكامل وبتنافس بين المرشحين ومشاركة كافة الشعب".
وقال إنه "رغم الخسارة الكبيرة (سقوط مروحية الرئيس) فإننا تجاوزنا هذه الأزمة بسهولة ولم يحدث أي اضطراب في شؤون البلاد".

وفاز رئيسي، أحد تلاميذ خامنئي، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2021 بعد أن استبعد مجلس صيانة الدستور جميع المرشحين الذين كانت أمامهم فرصة لتحديه.
وشهدت الانتخابات التي أتت برئيسي إلى السلطة أدنى نسبة مشاركة في تاريخ إيران حينها، واعتبرت تلك علامة على استياء الناخبين من رجل الدين الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بسبب تورطه في عمليات إعدام جماعية عام 1988.
وشهدت الانتخابات البرلمانية العام الحالي إقبالا اقل من ذلك وسط دعوات محلية ضخمة لمقاطعتها. ولا تعرف معلومات عن المرشحين الذين سيقبل بهم مجلس صيانة الدستور.

ولقي رئيسي، المتشدد الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، حتفه جراء سقوط الهليكوبتر التي كانت تقله وسط أحوال جوية سيئة في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع أذربيجان في 19 مايو.
وقد كشف التحقيق في حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الطائرة المروحية لم تتعرض "لانفجار تخريبي" أو أي آثار للحرب الإلكترونية.

فقد أظهر التقرير الثاني للجنة العليا للتحقيق في أبعاد وملابسات حادث تحطم طائرة رئيسي ومرافقين له يوم 19 مايو أيار الجاري أن "الاختبارات والفحوص التي أجريت على بقايا وأجزاء الهليكوبتر التي كان يستقلها رئيسي تستبعد وقوع أي انفجار أثناء الرحلة"، بحسب ما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء.