دمشق ـ نور خوام
لا تزال عملية خروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين بمربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية متوقفة منذ الساعة الـ 11:04 قبيل ظهر اليوم، عقب خروج آلاف الأشخاص من مدنيين ومقاتلين نحو منطقة الراشدين بالريف الغربي لمدينة حلب، منذ يوم أمس الخميس الـ 15 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2016، بعد قيام مسلحين موالين للقوات الحكومية، ينحدرون من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب وعناصر من حزب الله اللبناني، بقطع الطريق ووقف عملية الخروج من مدينة حلب، عبر معبر العامرية - الراموسة، احتجاجاً على عدم البدء بخطوات عملية لإخراج المئات من الحالات المرضية والمصابين من بلدتي الفوعة وكفريا.
حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى عرقلت أمس مرور الحافلات نحو بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في شمال شرق مدينة إدلب، ويقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، عبر منطقة قلعة المضيق، حيث كان من المفترض أن يجري اليوم الجمعة البحث عن طريق بديل لإيصال الحافلات والبدء بنقل المقرر إخراجهم من كفريا والفوعة نحو مناطق سيطرة قوات الحكومة في محافظة أخرى، كما كان سمح بالخروج من مدينة حلب على متن سيارات خاصة، كخطوة لتسهيل تنفيذ الوعود الشفهية التي حصلت عليها إيران وحزب الله حول كفريا والفوعة.
كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أن اتصالات تجري في هذه الأثناء مع الجانب التركي، لتسهيل عملية إخراج الحالات المرضية والمصابين من كفريا والفوعة مع مرافقيهم، مقابل إعادة استكمال تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي والبدء مجدداً بفتح معبر العامرية - الراموسة لخروج المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل بحلب الشرقية نحو ريف حلب الغربي.
وقصفت قوات الحكومة مناطق في بلدة حربنفسه بأقصى ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية قسطون بريف حماة الشمالي الغربي، في حين سقطت قذائف صاروخية على مناطق في بلدة السقيلبية بريف حماة الغربي، دون معلومات عن إصابات. واستهدفت الفصائل بعدة قذائف أماكن في منطقة كفرجنة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بالريف الشمالي الغربي لحلب، بينما تدور اشتباكات في أطراف وتخوم مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وفصائل "درع الفرات" المدعومة من القوات التركية من طرف آخر، في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، في حين استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف القوات التركية على مناطق في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حلب الشمالي الشرقي يوم أمس.
وجددت قوات الحكومة قصفها الصاروخي على مناطق في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، كما قصف الطيران الحربي بغارتين مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية. ولا تزال الطائرات الحربية مستمرة بقصفها المكثف على مناطق في محيط مدينة تدمر ومنطقتي البيارات والسخنة ومواقع وتمركزات لتنظيم "داعش" بريف حمص الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، في حين قصفت قوات الحكومة أماكن في مدينة الرستن بالريف الشمالي لحمص، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وتتواصل المعارك بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى في الريف الشمالي الغربي للرقة، وسط تقدم للأخير وسيطرته على قرية جديدة في المنطقة. وسمع دوي انفجار في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة قيادي من الفصائل، في محاولة من قبل مجهولين اغتياله.
وقتل شخص وأصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات الحكومة بمدينة دير الزور يوم أمس، كما استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي عقب منتصف ليل أمس أماكن في منطقة مصفاة نفط محلية الصنع ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما خلف أضراراً مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.