حادث اصطدام قطاري الإسكندرية

شهد موقع حادث تصادم قطاري الإسكندرية، أمس الثلاثاء، استنفاراً على أعلى مستوى، من جانب الإدارة العامة للحماية المدنية في وزارة الداخلية، والمعنية باستخلاص جثامين الضحايا والمصابين، من بين عجلات القطارات  وآثار حطام عرباته. وتلقت غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية، بلاغا من شرطة النجدة، بوقوع الحادث، حيث أخطرت غرفة إدارة الأزمة وغرفة عمليات محافظة الإسكندرية بالحادث، ودفعت الإدارة العامة للإنقاذ البري، بأقوال من الأوناش وعربات الحماية، المحملة بعناصر ومعدات لازمة لانتشال الجثامين والمصابين من بين حطام العربات. واحتوت العربات على "فتاحات وقصافات ورافعات ومعدات للاستخدام اليدوي ومعدات حفر ومعدات "هيدروليك".

ووجه اللواء على عبد المقصود مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بضرورة إعطاء أولية للبحث عن المصابين ومن هم على قيد الحياة ومحاولة انتشالهم على وجه السرعة لإنقاذ حياتهم. وقالت مصادر بالإدارة العامة للحماية المدنية أنه فور وصول القوات والمعدات إلى موقع الحادثن تم فرض كردون أمني ومطالبة المواطنين بالابتعاد عن موقع الحادث حتى يتسنى للقوات القيام بعملها على أكمل وجه.

وأضاف أن القوات طلبت دعم من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وغرفتي عمليات محافظتي الإسكندرية والبحيرة، وهيئة السكك الحديدية، للمشاركة في انتشال الجثامين والمصابين، بالعربات والأوناش والمعدات. وأكدت المصادر على أن عناصر (ضباط وافراد) الإنقاذ البري بالحماية المدنية، مؤهلون للإسعافات الأولية وكيفية انتشال المصابين من آثار الكوراث، من خلال دورات تدريبية حصلوا عليها في وزارة الداخلية.

وتأتي أولية سرعة رفع آثار الحادث من على القضبان، كضرورة قصوى عقب انتشال المصابين والضحايا، لتسيير الحركة مجددا، وذلك بعد معاينة فريق النيابة العامة. وقال اللواء مجدي الشلقاني، نائب مساعد الوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، إنه تم الدفع بسبع عربيات إنقاذ بري بمعداتها بأفراداها بقوة من الإدارة العامة قوامها 30 فردًا إنقاذ، ليبلغ المشاركين من قوات الإنقاذ حوالي 70 فرد إنقاذ، من الإدارة العامة للحماية المدنية وفروعها الجغرافية، وأن خطة العمل التي أشرف عليها اللواء علاد الدجوي مساعد الوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، وجهت بسرعة انتشال الضحايا والمصابين لمحاولة إنقاذ حياتهم، نافيا وجود عراقيل واجهت قوات الإنقاذ البري في انتشال الضحايا.

وأشرف العميد فؤاد الغنيمي مدير الحماية بالإسكندرية، على مجموعات عمل الإنقاذ البري، والتي انتشلت 42 متوفٍ، و 130 مصابًا، غالبيتهم من داخل عربات القطار المحطمة.