معبر رفح

كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الحراك الدولي لإدارة المعابر (معبري كرم أبو سالم ورفح بشكل رئيسي بالإضافة للمعابر الأخرى الموجودة سابقا والتي افتتحت في الآونة الأخيرة شمال غزة) تصطدم حاليا بعراقيل إسرائيل.كما أضافت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي أن "إسرائيل ترفض عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مهمتها في معبر رفح، وهو الدور الذي كانت تقوم به قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007 وانسحبت بعثة الاتحاد الأوروبي من هناك إثر تلك السيطرة".

فيما شدد أحد المصادر على أن الإرادة الدولية تتبلور باتجاه تسلم السلطة الفلسطينية عملها في المعبر. وأضاف "بجميع الأحوال أي تواجد رسمي فلسطيني في المعبر لن يكون في ظل وجود الدبابات الإسرائيلية هناك".
وفي وقت سابق، كشف المصدر أن طروحات عدة تتعلق بعمل معبر رفح لم يجر التوافق على أي منها حتى اللحظة لكن مسارًا فلسطينياً مصرياً شدد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من المعبر ومحيطه على أن يجري حديث مع حماس لضمان عدم تضرر عمل المعبر. وسيكون الاتفاق المرجعي في تسلم المعبر على غرار تسلم الهيئة العامة للحدود والمعابر معبر رفح في نهاية 2017 إبان اتفاق المصالحة مع حماس عندما عادت السلطة الفلسطينية للعمل هناك.

إلى ذلك، أشار إلى أن السلطة ممثلة بموظفيها ستعود في البداية إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم لمتابعة إدخال شاحنات الإغاثة إلى غزة ضمن اتفاق أميركي مصري فلسطيني، فيما لم يتم تحديد موعد لإعادة عمل معبر رفح.

لكن المصدر ربط المفاوضات التي ستجري حول إبرام تهدئة في القطاع بتشغيل معبر رفح لحركة الأفراد. وجرى استبدال بوابة صلاح الدين الخاصة بالبضائع بشكل "مؤقت" إلى كرم أبو سالم وفق الاتفاق آنف الذكر.
وكشف أن النقاش الجاري حاليا يدور حول أن تكون المعابر بإدارة فلسطينية رسمية مع إمكانية وجود طرف ثالث بتوافق مصري فلسطيني، والطرف الثالث المقترح هو الاتحاد الأوروبي الذي كان موجودا بصفة مراقب.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بشكل صريح، أمس الاثنين، أنه ينوي استعادة دوره كمراقب في معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية بموجب اتفاق المعابر الذي تم إقراره إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إنه حصل على الضوء الأخضر من وزراء الاتحاد لإعادة تفعيل بعثة المراقبة الأوروبية في معبر رفح.

وفي سياق متصل نشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، لواء إضافيا في رفح، مع استمرار الهجوم على المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة. وانضم لواء "مدرسة مهن سلاح المشاة وقادة الجماعات"، المشهور بالاسم المختصر "بيسلماخ" إلى ألوية الفرقة 162 الأخرى المنتشرة في رفح.
و"بيسلماخ" كيان في الجيش الإسرائيلي مسؤول عن تدريب جميع قادة فرق المشاة ورقباء الفصائل.
وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، رغم التنديد الدولي وقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوقف هذا الهجوم.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرئيل"، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل على طول ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر خلال ليل الإثنين، في أعقاب معلومات عن وجود بنية تحتية تابعة للفصائل الفلسطينية في المنطقة.

وأضاف أن "القوات عثرت على أنفاق وأسلحة وقتلت العديد من المقاتلين في منطقة رفح".    وقال الجيش الإسرائيلي إنه "دمر عشرات المواقع التابعة للفصائل الفلسطينية خلال العمليات في جباليا شمال قطاع غزة، مضيفا أن المواقع في جباليا تشمل نقاط مراقبة ومستودعات أسلحة ومبنى تستخدمه حماس".

وأضاف أن "العديد من النشطاء قتلوا على يد القوات في جباليا في اليوم الماضي، بما في ذلك خلية إطلاق قذائف الهاون التي تم استهدافها بطائرة مقاتلة".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسابيع الـ3 الماضية.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوقوع خطأ مأساوي بعدما أدت غارة إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة إلى مقتل ما يزيد على 45 شخصا، ليل الأحد.
وقال نتنياهو الإثنين: "في رفح، قمنا بإجلاء نحو مليون مدني وعلى الرغم من جهودنا القصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، وقع الليلة الماضية خطأ مأساوي. نحن نحقق في الحادث وسنتوصل إلى نتيجة لأن هذه هي سياستنا".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اشتباك إسرائيلي فلسطيني يودي بحياة جندي مصري على حدود مع رفح والقاهرة مصري نكشف الأسباب

مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء عقب "مجزرة رفح" وسط تنديد عالمي بالهجوم الإسرائيلي