الرئيس السيسي بجانب وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات وتعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين. وأشار في هذا الإطار إلى أهمية الإعداد الجيد للجولة المقبلة للجنة المشتركة المصرية العُمانية المُقرر عقدها في مسقط خلال العام الجاري، معرباً عن التطلع لأن تساهم نتائج أعمال اللجنة في تفعيل مختلف أوجه العلاقات الثنائية وتحقيق تقدم ملحوظ في التعاون الثنائي في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال  الرئيس السيسي ، اليوم السبت في القاهرة ، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي في حضور وزير الخارجية المصري ، سامح شكري ، وسفير سلطنة عُمان.

 وأوضح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، السفير علاء يوسف ، بأن السيد الرئيس رحب بالوزير العُماني، وطلب نقل تحياته إلى السلطان قابوس بن سعيد، مؤكداً عُمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر وسلطنة عُمان، ومشيداً بمواقف السلطان قابوس الداعمة لمصر وإرادة شعبها.

 وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوزير يوسف بن علوي نقل من جانبه تحيات السلطان قابوس إلى الرئيس السيسي، مؤكداً اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية وطيدة. كما أعرب الوزير العُماني عن حرص بلاده على التشاور والتنسيق الدوري مع مصر بشأن مختلف التطورات الإقليمية، مشيداً بدور مصر المحوري في العالم العربي وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك.

 وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مناقشة تطورات القضايا الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بالمنطقة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحفظ وحدة أراضي الدول التي تمر بأزمات وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.

وتعكس العلاقات "المصرية ـ العمانية" ، قدراً غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد. وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز هام علي الساحة السياسية العربية ، حيث يسعى البلدان دائما إلي سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض ، كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا ولكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة، لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

وعلى المستوى السياسي ترتبط مصر وعُمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر وسلطنة عُمان، فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسؤولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة.