السلطات الليبية تحذّر الحكومة الإيطالية من خلية على صلة بـ "داعش" قرب ميلانو

أبلغت السلطات الليبية، الحكومة الإيطالية بوجود خلية متطرفة قرب ميلانو، وأنها على صلة بأحد قادة تنظيم "داعش."
وأوضحت وسائل إعلام إيطالية عدة ومنها "كورييري ديلا سيرا"، أن وثائق عثر عليها عناصر في أجهزة الاستخبارات الليبية في سرت بعد استيلاء النظام على مقرات داعش الأسبوع الجاري، تكشف وجود هذه الشبكة، ويتبع أفراد الخلية المتمركزون قرب ميلانو في شمال إيطاليا، أبو نسيم، وهو تونسي يبلغ 47 عامًا وعاش في البلاد خلال شبابه ثم قاتل في أفغانستان وسورية قبل أن يصبح قائداً في داعش في ليبيا العام 2014.

وكشفت وثائق تمكنت القوات الليبية من الاستحواذ عليها بعد أن سيطرت على مقر كان يستعمله التنظيم في مدينة سرت، وجود شبكة بميلانو مرتبطة بـ"داعش"، وقيل أن المتشددين الذين يتخذون من إيطاليا مقرا لهم، مقربون من أبو نسيم (47 عاما) تونسي الجنسية، عاش في إيطاليا لأكثر من 20عاما وكان قد قاتل في أفغانستان وسورية، قبل أن يصبح قائدا في ليبيا.
 
وجاءت هذه التقارير مع تزايد المخاوف من أن المقاتلين الذين هربوا من مدينة سرت تمكنوا من عبور البحر المتوسط ​​على متن قوارب المهاجرين، مع تزايد القلق من "الذئاب المنفردة" التي يمكن أن تنفذ هجمات على الأراضي الإيطالية، وقد وُضعت الأجهزة الأمنية الإيطالية في حالة تأهب قصوى لموسم الذروة. كما شدد وزير الداخلية، أنجلينو ألفانو، على طرد كل  المتعاطفين مع "الجهاديين" المشتبه بهم.
 
وفي وقت متأخر يوم السبت، قال ألفانو إنه أمر بترحيل حسني الهاشمي بن حسام، وهو إمام تونسي بمسجد في أندريا في بوليا، ولم توجه للإمام التونسي، 49 عاما، تهمة تجنيد الأشخاص ولكن تم طرده على أساس اتهامه بالتحريض على الكراهية والعنصرية، ورجل الدين التونسي هو التاسع الذي يتم طرده منذ بداية العام 2015، في إطار نهج "عدم التسامح" مع التشدد الاسلامي، النهج الذي يقول ألفانو قد قلل من خطر وقوع هجمات متطرفة على الأراضي الإيطالية.

وتتخوف إيطاليا التي أعلنت حال استنفار مرتفعة لمواجهة التهديد المتطرف، من أن يجتاز مقاتلون من داعش أتوا من سرت البحر المتوسط على متن سفن للمهاجرين لشن هجمات في البلاد. وازدادت في الأسابيع الأخيرة عمليات إبعاد الأجانب المشبوهين بالتطرف.