يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، جلسة مباحثات في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو، حيث من المقرر بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم في القارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

وقال سفير الصومال في القاهرة عبد الغني محمد، إن إعادة العلاقات المصرية الصومالية إلى سابق عهدها تتصدر زيارة الرئيس محمد عبدالله فرماجو للقاهرة، وأوضح السفير الصومالي في تصريحات له أن ملفات التعليم والأمن والإرهاب تأتي على رأس الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين السيسي وفرماجو.

وشهد محيط مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، "قصر الاتحادية" حاليًا تكثيفات أمنية استعدادًا لوصول الرئيس الصومالي محمد عبد الله فارماجو في أول زيارة إلى مصر منذ انتخابه في فبراير/شباط الماضي للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وانتشرت قوات الشرطة بالملابس الرسمية والمدنية ونصبت المتاريس الحديدية وإشارات مرورية في جميع الشوارع المؤدية إلى بوابات القصر الرئاسي كما تم رفع جميع سيارات الانتظار عن طريق إدارة مرور القاهرة والكشف عن المفرقعات بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية.

وشهدت المنطقة والطريق المؤدي إلى مطار القاهرة انتشارًا مكثفًا من قوات الحرس الجمهوري وخبراء الكشف عن المتفجرات، بالإضافة إلى منع مرور الدراجات البخارية بجوار أسوار القصر أو الشوارع الجانبية، وانتظمت الخدمات التأمينية في محيط القصر الرئاسي وتم تمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى القصر.

واستعدت سلطات مطار القاهرة بوضع أعلام جمهورية الصومال على أعمدة التشريفات القريبة من استراحة رئاسة الجمهورية كما تم إخلاء مواقف انتظار السيارات القريبة من صالة كبار الزوار واستراحة الرئاسة التي يتم إعدادها لاستقبال الضيف، كما انتشرت الشرطة السرية والنظامية لحين وصول الرئيس الصومالي.

وتعد تلك الزيارة الأولى للرئيس الصومالي إلى القاهرة بعد انتخابه في شهر فبراير (شباط) الماضي، وتواجه مصر الكثير من المساعدات الطبية واللوجستية للصومال خلال الفترة الأخيرة.