القاهرة ـ سعيد فرماوي
أصدرت اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" الخاصة بليبيا بيانا حول خطة العمل لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. واجتمعت اللجنة العسكرية بممثلي دول السودان وتشاد والنيجر وباستضافة من مصر وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبحضور رئيس البعثة، يان كوبیش، لغرض التشاور ووضع آلية للتواصل والتنسيق لإيجاد أرضية مشتركة تمكن هذه الدول من أجل التعاون المشترك للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون لتلك الدول وبشكل يضمن استقرار الدولة الليبية وكافة دول الجوار.
وقد سادت الاجتماعات أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف والتي أكدت بمجملها على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري، كما أبدی ممثلو دول السودان وتشاد والنيجر استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدولهم وبكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على أهمية التواصل والتنسيق مع كافة دول الجوار الليبى في هذا الشأن.وكان الهدف من الاجتماعات التشاور ووضع آلية للتواصل والتنسيق لإيجاد أرضية مشتركة تمكن هذه الدول من التعاون المشترك للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تتواجد أعداد ضخمة من العصابات المسلّحة الوافدة من الدول الإفريقية المتاخمة لحدود ليبيا الجنوبية، في مناطق الجنوب الليبي، حيث تنشط في مدن سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، وتتبع المعارضة التشادية والنيجيرية وكذلك السودانية، وهي تتصارع فيما بينها للسيطرة على طرق التهريب، وباتت تشكل خطرا على السكان المحليين بعد انخراطها في عمليات اختطاف وارتكابها لعدة جرائم.
وإلى جانب هؤلاء، يتواجد مرتزقة سوريون وآخرون تابعون لمجموعة "فاغنر" الروسية، في مناطق متفرقة من الغرب والشرق الليبي، حيث تضغط السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية لإخراج كل المرتزقة الأجانب من البلد، وتعتبر أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في ليبيا، يرتبط بشكل مباشر بخروج نهائي لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة.
وكان طرفا الصراع توصلا قبل عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، ينص على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بحلول شهر يناير الماضي، لكن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضيّة، عطل إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية.
قد يهمك أيضـــــــًا :
استمرار التوتر حول مدينة سرت الليبية وخليفة حفتر بصدد زيارة الجفرة
حفتر يتابع دور قطاع النفط الليبى فى توفير احتياجات المواطنين