القاهرة - علي السيد
كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه تم التباحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف قضية محاربة الإرهاب، ونتطلع أن توظف روسيا كل الإمكانيات للقضاء على الإرهاب، ونثمن قدرات موسكو في ذلك. وأوضح شكري، قائلًا "لقد تحدثنا عن الأوضاع في ليبيا وسورية وتحدثنا على ضرورة القضاء على الإرهاب في المنطقة بشكل عام، وتناولت المباحثات 2+2 العديد من القضايا، لتحقيق المصالح المشتركة".
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، "نحن نتعاون مع روسيا لبحث تجفيف منابع الإرهاب، وكان من الضروري أن ندعم الحل السياسي في ليبيا ودعم اتفاق الصخيرات وستستمر مصر في دعم وتأييد مؤسسات الدولة الليبية، والحادث الذي تم في المنيا دليل على رغبة التنظيمات الإرهابية في استمرار قتل الإرهابيين، ومصر استهدفت قواعد هذه التنظيمات الإرهابية في ليبيا، وتم هذا الأمر بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي".
وتقدم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالتعازي للمصريين في ضحايا ليبيا، وقال "كان هناك لقاء مع السيسي ووزير الدفاع، حيث نقدم الدعم الدولي للقضاء على الإرهاب لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذاك ننسق في مجلس الأمن وننسق المبادرات التي تقوم بها مصر ونتطلع للدعم المصري في تلك الظاهرة". وأضاف لافروف "ناقشنا الأوضاع وندعو مصر للدخول في دعم الشعب الروسي بخصوص سورية وخاصة في مجابهة جبهة النصرة داعش وللأسف خلال إدارة أوباما حاولنا أن نحسم الأمر، لكن لم تنجح ونحاول العمل مع تركيا وإيران لوقف إطلاق النار في سورية، لا ننكر وان عملية استانة لها أهمية كبيرة لحسم الأزمة السورية وهدفنا إبعاد سورية عن التطرف والإرهاب وتم الاتفاق على ضرورة الإصلاح الدستوري إلى جانب القضايا الأخرى.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه تحدث مع الجانب المصري عن الوضع في ليبيا ونؤيد كل الجهود نؤيد حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وأيضا نؤيد جهود مصر لحماية الأمن في سيناء، وأضاف "تطرقنا للحديث عن تفعيل اتفاق إخلاء الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد لافروف على أن مشروع الضبعة سيحدث نقلة في العلاقات، وسيضع مصر في مرتبة متقدمة في مجال الطاقة النووية ، وفيما يتعلق بمسار استئناف الرحلات الروسية قال لافروف "يتم عمل تفتيش في المطارات وحينما يتم تنفيذ كل الأمور الخاصة ستعود الرحلات وقد حصلنا على وعود من الجانب المصري بتشديد التأمين ونحن على رضا بذلك، وليس لدينا شروط جديد فكل الأمور قد تحدثنا عنها من قبل مع الجانب المصري. وقال وزير خارجية روسيا إن الجماعات الإرهابية لا تعبر عن الإسلام وعلى الدول عدم دعم هذا الفكر المتطرف، بل وضع استراتيجيات شاملة لمحاربتها وتحديد أهداف ذلك.
وأشار لافروف إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اعترف بالأخطاء بمخالفة القرارات الأممية والأمم المتحدة والان نجني تبعات هذه الحجج الهاوية بسبب التدخل الأميركي في العراق بحجة امتلاكها أسلحة نووية، وما حدث في ليبيا أن أيادي خارجية عبثت في ليبيا وأسقطت القذافي، وهذه الأيادي ذهبت إلى أورويا وتعيش في أمان ولم يتم محاسبتها. وشدد على أن بريطانيا أوقفت مع بلاده التعاون في ملف مكافحة الإرهاب وبالطبع نذهب لتسوية هذه الأزمات، إذا وصلنا الأمر لذلك لابد من وصول إلى صيغة عالمية دون الازدواج في المعايير، فاذا سقطت سورية في أيدي الارهابيين سينكر ما حدث في العراق وليبيا.