القاهرة- علي السيد
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استمرار التنسيق بين الدول الأربع لتعزيز الأمن القومي العربي، مشيرًا الى أنه تمت خلال الاجتماع اليوم الأربعاء مناقشة مستجدات الأزمة مع قطر بعد تلقي ردّ الدوحة على مطالب الدول الأربع. وأوضح شكري ان البيان الخاص بالاجتماع يحدد موقف الدول الاربع وليس ردًا على الرد القطري.
وذكر الييان ان وزراء خارجية كل من مصر والامارات والمملكة العربية السعودية والبحرين، اجتمعوا لبحث سبل وقف دعم قطر للارهاب والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول وتاثير ذلك على الامن القومي العربي. وتم التاكيد على ان موقف الدول الاربع يقوم بناء على المواثيق الدولية ومواثيق الجماعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والتشددي على ضرور ة مكافحة الارهاب وتوفير الملاذات الامنة لهم، وايقاف خطاب التحريض على العنف والالتزام الكامل باتفاق الرياض في عام ٢٠١٤، إضافة الى الالتزام بمخرجات القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتحميل مسؤولية المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب.
وأكدت الدول الاربع ان "دعم الارهاب ليست قصية تحتمل التسويف وان المطالب التي قدمت الى دولة قطر جاءت لحماية الامن القومي العربي ومكافحة التطرف والارهاب وتوفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية في المنطقة، ومواجهة الدور التخريبي التي تقوم به دولة قطر.
وأوضح شكري ان قطر تخالف القانون الدولي بدعم التطرف والارهاب مما يهدد امن المنطقة. وتقدمت الدول الاربع لامير الكويت بالشكر على مساعيه وجهوده لحل الازمة مع قطر، ولكن ما اظهرته قطر من رد سلبي لم يتعامل بجدية مع المطالب الدول الاربع، والتي اكدت على ضرورة ان تتغلب الحكمة وتتخذ قطر القرار الصائب. وشددت على ان الوقت قد حان لمحاربة التطرف والارهاب.
وأعربت الدول الاربع عن تقديرها للموقف الحاسم في القمة الاميركية على عدم امكانية التسامح مع من يدعم الارهاب. واتفقت على عقد الاجتماع المقبل في المنامة. وشدد شكري على ان مصر مستمرة في تقديم التضحيات ازاء ما يتعرض له الجيش والشرطة وتصدي مصر للكيانات الارهابية، وأكد شكري على ضرورة العمل الوثيق مع الدول الاربع لحماية الامن القومي العربي.
وقال وزير الخارجية المصري إن "الرد القطري لا يلبي المشاغل التي تم طرحها ونجد ان الموقف القطري ينم عن عدم الادراك لخطورة الموقف والالتزام بالمبادئ الدولية وما أقرته القمة العريية الاسلامية الاميركية في الرياض، وعلى المجتمع الدولي لابد أن يظهر قوته في مواجهة الارهاب والذي يؤثر على المنطقة العربية. وأشار شكري الى انه تم تناول الازمة من جميع الجوانب للحفاظ على المبادئ المشتركة للقضاء التام على الارهاب ولا يجب التهاون ويجب الحسم في مواجهة الارهاب والمواقف يتم دراستها بعناية. ومن هنا جاء التوافق على استمرار التواصل. وقال شكري ان الامر بالنسبة لقطر تعدى مرحلة الاتهام. وهناك مواقف وسياسة تتبع منذ 20 عاما والامر لا يجب ان يصور هكذا. وهناك شواهد مرصودة من الدول العظمى بما لديها من امكانيات.
أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فقال: اننا اتخذنا اجراءات ضد قطر مؤلمة لنا، ولكن لمحاربة التطرف والارهاب وهو مطلب الدول الأربع ومطلب للجميع أيضا. وأوضح الوزير السعودي أن المقاطعة سوف تستمر الى حين ان تعدِّل قطر سياستها ونأمل ذلك، وعن الاجراءات المقبلة هناك تشاور مستمر ونسعى لاتخاذ اجراءات تتفق مع المجتمع الدولي ونتخذ الخطوات في الوقت المناسب. وشدد الوزير السعودي على ان ايران تدعم الارهاب في العالم ودولة معزولة في العالم واي دولة تدعمها ستكون مثلها. ونامل ان تستمر تركيا على الحياد وتعمل على ضرورة محاربة التطرف والارهاب.
وأكد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ان الاجتماع يأتي في وقت نواجه فيه أزمة مع قطر وهي مواجهة الارهاب والتطرف ولابد ان نقوم جميعا بالتنسيق المشترك لمواجهة هذه الازمة. وأوضح أنه لابد العمل على وقف الفوضى لانجاح المستقبل. وشدد بن زايد على أن الجميع اتفق مع الرئيس ترامب في القمة الأخيرة للعمل على هذا الأساس، والهئيات الدولية ستكون منصات متاحة للتعامل مع الأزمة، ودولنا ذات سيادة ولديها امكانيات في اطار القانون الدولي لحماية انفسنا وشعوبنا.
وشدَّد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، على أن هذا الاجتماع يؤكد على التعاون المشترك والتنسيق المستمر والمبادئ المعنلة تتفق علبها الدول كلها، ونؤكد أن "الاخوان المسملين" اضروا بمصر واستباحوا دماء الشعب المصري ونعتبرهم جماعة ارهابية. واي شخص يبدي للتعاطف معهم سيحاكم على هذا الأساس. وقال وزير الخارجية البحريني إن مجلس التعاون الخليجي سيبحث تجميد عضوية قطر في المجلس وحين يجتمع سيكون هذا الامر على جدول أعماله وكل شيء في وقته وسيكون مدروسًا بعناية. وأشار الوزير البحريني انه يجب ان نكون واضحين في محاربة الارهاب والتنسيق المستمر بين كافة الدول.