تنظر محكمة جنح الخانكة، المُنعقدة في أكاديمية الشرطة، الثلاثاء، قضية مُحاكمة ٤ ضُبّاط مُتهمين بقتل ٣٧ وإصابة ٨ أخرين من "الإخوان" في سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل. وقد أحال النائب العام كلاً من نائب مأمور قسم مصر الجديدة المُقدّم عمرو فاروق، والنقيب إبراهيم محمد المرسي، والملازم إسلام عبدالفتاح حلمي، والملازم محمد يحيى عبدالعزيز، إلى محكمة الجنح، لاتهامهم بالقتل والإصابة الخطأ في الظرف المُشدّد لـ٤٥ من "الإخوان"، أثناء تسليمهم إلى سجن أبو زعبل العسكريّ، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات، التي أجراها المحامي العام في المكتب الفنيّ للنيابة العامة المستشار محمد عبدالصادق، أن المُتهمين شابَ تعاملهم مع مأمورية الترحيلات المُكلّفين بها، الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز والإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم من الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين، حتى ولو كانوا مُتهمين.
وواجهت النيابة المُتهمين، باعترافات سائق السيارة الرقيب عبدالعزيز ربيع، التي أكَّد خلالها، أن الضباط المُتهمين تركوا السجناء الضحايا يستغيثون من نقص الهواء وصعوبة التنفس داخل السيارة ٧ ساعات كاملة، ثم أطلقوا عليهم غازًا داخل السيارة تسبّب في وفاة ٣٧ منهم، إلا أن المُتهمين أنكروا تلك الرواية.