جانب من جلسة سابقة امجلس الأمن الدولي

أكَّدَ مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك معتز أحمدين أن أمن فلسطين إذا كان لن يتحقق من دون ضمان أمن إسرائيل، فإن أمن إسرائيل بدوره لن يتحقق على حساب أمن فلسطين، وأن الأمن لن يتحقق إلا من خلال السلام القائم على احترام حق الآخرين في الوجود وفي فرصة عادلة للحياة، فيما أكد مندوب مصر الدائم مساندة مصر لعقد مؤتمر "جنيف-2"، ورحب بقرار المعارضة السورية الذي وصفه بـ "الشجاع" بالمشاركة في الاجتماعات.
وشدَّد السفير معتز أحمدين في بيان مصر أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، على أن مصر تدعم الجهود الأميركية، وتأمل أن تسفر هذه الجهود عن حل عادل يحقق المتطلبات الأساسية للسلام المستدام، ويؤدى إلى إنشاء دولة فلسطينية، كاملة السيادة والاستقلال، عاصمتها القدس الشريف، على كل الأرض الفلسطينية المحتلة العام 1967، تعيش في أمن وسلام مع دولة إسرائيل.
وأوضح مندوب مصر أن استمرار قضية فلسطين من دون حل رغم جهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن منذ نشأة الأمم المتحدة يؤكد استمرار تبعات هذه القضية على الشعب الفلسطيني؛ وعلى جميع دول المنطقة؛ وعلى السلم والأمن الدوليين.
وتناول البيان المرحلة الحرجة التي وصلت إليها القضية الفلسطينية في ضوء التطورات المتلاحقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي شهدت تكثيفًا للجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق، وما صاحب ذلك من تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين تشكِّك في حل الدولتين، وتضع عراقيل جديدة أمام إمكان التوصل إلى اتفاق مثل رفض الإشارة إلى القدس في مشروع الاتفاق الإطاري، والتمسك بيهودية الدولة، وطرح مناقصات لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية.
وتطرَّق بيان مصر الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، كذلك إلى الوضع فى سورية، وأكد مندوب مصر الدائم مساندة مصر لعقد مؤتمر جنيف-2، ورحَّب بقرار المعارضة السورية الذي وصفه بـ "الشجاع" بالمشاركة في الاجتماعات؛ وشدَّد على أهمية التوصل إلى الترتيبات اللازمة لمرحلةٍ انتقاليةٍ تضمنُ الحفاظَ على وحدة سورية الإقليمية وتماسكها، تنفيذاً لبيان "جنيف 1".
وأشار السفير معتز خليل إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية في اب/ أغسطس الماضي عكس مرة أخرى مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، موضحًا أن جميع الدول العربية أودعت أخيرًا خطابات لدى السكرتير العام لتؤكد التزامها من جديد بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، استجابة للمبادرة التي أطلقتها مصر خلال الشقّ رفيع المستوى للجمعية العامة في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وطالب أحمدين باقي دول المنطقة والدول الخمس الدائمة بالاستجابة لهذه المبادرة، كما طالب السكرتير العام والدول المودع لديها معاهدة عدم الانتشار بمضاعفة الجهود لعقد المؤتمر المؤجل لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، بأسرع ما يمكن، حتى نقضي نهائيًا على احتمال استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى في المستقبل.