نيويورك ـ رياض أحمد
يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الخميس جلسة مخصصة للاستماع الى احاطة من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس التي جاهرت بالدعوة الى اصدار قرار انساني من مجلس الأمن، حتى بعدما أبدى المسؤولون الروس اعتراضهم على أي خطوة كهذه في الوقت الحاضر.
ودخل الامين العام بان كي مون
أمس الثلاثاء بقوة على خط تأييد اصدار قرار انساني من مجلس الأمن. وقال لجمعية الصحافيين المعتمدين لدى المنظمة الدولية إنه يدعم مطالبة آموس بالقرار الإنساني من مجلس الأمن. ورفض الخوض في مشروعية مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. بيد أنه شدد على أن "مجرمي الحرب يجب أن يحاكموا".
ورحب بان باستئناف المحادثات السورية في جنيف، وقال إن تحقيق تقدم على المسار السياسي سيكون صعباً، ولكنه شدد على ضرورة البناء على تلك البدايات المتواضعة.
كما رحب بتمديد الهدنة الإنسانية في حمص، وقال إن "هدف الأمم المتحدة خلال تلك الهدنة هو إدخال مساعدات إضافية وإخراج مزيد من الناس".
وأشاد الأمين العام، بالشجاعة الفائقة التي أبداها موظفو الأمم المتحدة وشركاؤهم في الهلال الأحمر السوري لمساعدة العالقين في حمص، وشكرهم على التزامهم القوي بأداء واجبهم. وذكر ان المدنيين في حمص يمثلون نسبة صغيرة من الخاضعين للحصار في مناطق مختلفة في سورية.
وشدد بان على ضرورة "مواصلة العمل والضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لإتاحة المجال أمام توصيل المساعدات الإنسانية وتحقيق تقدم على مسار الحل السياسي".
هذا وقد تسلمت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن أمس مشروع القرار الذي أعدته أوستراليا واللوكسمبور والأردن للمطالبة بإزالة كل العراقيل والعقبات أمام ايصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين في سوريا، علماً أن روسيا والصين اعترضتا على الخطوة وامتنعتا حتى الآن عن المشاركة في مفاوضات في هذا الشأن مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى.
وأكد المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده ترفض اقرار مثل هذا القرار لانه يزيد الاوضاع تأزماً ولا يحل المشكلة.
وازاء ذلك تقرر ان يعقد اجتماع يوم الجمعة يضم الابراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان.
وذكر أن الإبرهيمي سيحاول في هذا اللقاء الحصول على تأكيدات من راعيي المفاوضات الروسي والاميركي لضمانات تفضي الى وقف المراوحة المستمرة منذ بداية المفاوضات والانتقال الى مرحلة جدية من التفاوض.
وسيلتقي غاتيلوف وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاربعاء في مقر اقامة المعلم في فندق السلام Hotel" de la paix وسط جنيف للبحث في ما آلت اليه عملية التفاوض والمرحلة المقبلة من هذه العملية.
اما من جانب المعارضة فقد علم أن الائتلاف السوري يفكر في اتخاذ اجراءات في حال عدم تحقيق أي خرق خلال هذه الجولة. وفي حين لم تدل أوساط الائتلاف بتفاصيل عن هذه الاجراءات، صرح الناطق باسم الوفد المعارض لؤي صافي: “لن نكون هنا إلى ما لا نهاية، فالنظام لا يريد أي حل”.