القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
كَشَفَ الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن اتصالات دائرة لتنقية الأجواء العربية، لكنه رفض الخوض في مضمونها حتى تنجح أو تفشل.
وأكَّدَ أنه لا يتوقع أن يحدث تغيير كبير في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2" الخاصة بالأزمة السورية والجارية حاليًا، داعيًا إلى تنفيذ نص
هدف الدعوة إلى جنيف، وهو تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية؛ لأنه من دون ذلك ليس هناك حل في سورية.
وحذَّرَ من أن الحكومة السورية تكسب وقتًا و"سنجد أنفسنا في مرحلة معينة قد فقدنا المسار"، كما أعلن أن "سورية تحطمت، ولا أدري كيف سيجري بناؤها بعد ذلك".
وأشار في تصريحات صحافية قبل أيام من زيارته الكويت لاستكمال الإعداد للقمة العربية، إلى أن المملكة العربية السعودية تقدمت بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وشَمِلَ الحديث الجهود التي تبذلها الجامعة العربية حاليًا بالتعاون مع دولة الكويت للإعداد الجيد للقمة العربية التي تعقد خلال شهر آذار/ مارس المقبل، وأوضح أن هذه القمة لها وضع مختلف من وجهة نظري؛ لأنه منذ هبوب رياح التغيير في المنطقة تبين أهمية تجديد الجامعة العربية لنفسها.
وأشاد بالنشاط الدبلوماسي لدولة الكويت تحت قيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبالاجتماعات التي عقدت هناك للدول المانحة لسورية والقمة العربية الأفريقية.
وطالب بضرورة إقامة مشروع قومي عملاق يلتف حوله العالم العربي وشعوبه.
وكَشَفَ عن توابع ما يُسمَّى "النظام الدولي الجديد" ومخاضه الذي لم تتحدد ملامحه بعد، وأوضح أن حالة العجز في التعامل مع القضايا العربية المزمنة تعاني منها كل المنظمات الدولية، إلا أنه حدد آليات جديدة كي تتمكن الجامعة العربية من القيام بمسؤولياتها.