مشروع جديد لمواجهة الإرهاب في سورية

اتفق وزيرا خارجية مصر وروسيا على عدم التدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط، بأي حال من الأحوال، فيما أعلن لافروف عن أنّ بلاده تمكنت من حل بعض القضايا في الأزمة السورية، في الفترة السابقة، داعيًا مجلس الأمن إلى إصدار قرار لحل الأزمة الإنسانية في سورية. وأكّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف سبل التعاون العسكري والاقتصادي، مشيرًا إلى أنّ هناك توافق بشأن الأمر، وترجمته إلى واقع ملموس.
وأوضح فهمي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، الخميس، أنّ "مصر تتطلع للتعاون مع روسيا لحل قضايا الشرق الأوسط"، مؤكّدًا أنّ "المياه قضية حساسة ومهمة، وتسعى الدولة إلى حلول إيجابية للجميع".
وأشار فهمي إلى أنّه "ناقش العديد من القضايا الإقليمية والثنائية مع الجانب الروسي، وأنه عقد اجتماعًا، للمرة الثانية، يعكس الاهتمام بين البلدين"، مضيفًا أنّ "الجانبين بحثا كيفية خلق مناخ سياسي يوفر للسوريين مستقبلاً أفضل".
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ "روسيا رحبت بنتائج الاستفتاء على الدستور"، مشدّدًا على أنّ "روسيا تدعم جهود الحكومة المصرية، وتقدم الدعم الكامل لمصر بعد 30 يونيو، وأن روسيا تسعى إلى بناء ومواصلة وتطوير العلاقات المصرية الروسية".
ولفت لافروف إلى أنّ "العديد من الدول تعاني من الإرهاب في المنطقة العربية، لاسيما في سورية"، مؤكّدًا أنّ "بلاده تحتكم للمرجعية الدولية في حل الأزمة السورية".
وكشف وزير الخارجية الروسي عن أنّ "بلاده تقدمت بمشروع لمجلس الأمن، بغية مواجهة الإرهاب في سورية ومكافحته"، مشيرًا إلى أنّ "الإرهاب يتزايد من طرف الجماعات المتطرفة، ليس فقط في سورية، وإنما في دول أخرى في المنطقة".
وأوضح لافروف أنّ "بلاده تتطلع للتعاون في قضايا الشرق الاوسط مع مصر"، وتابع "أكّدنا خلال اللقاء على ضرورة إيجاد الحل السلمي في سورية، كما أننا ندعم موقف مصر الناء تجاه الأزمة السورية".
ورأى أنّ "الأزمة الإنسانية في سورية هي من أهم المشاكل التي تتطور نتيجة الأزمة في البلاد"، لافتًا إلى أنّ "روسيا تساعد في حل الأزمة الإنسانية في سورية، وتمكنا من تحقيق بعض النقاط، وتقدمنا بمشروع روسي إلى مجلس الأمن بشأن المساعدات الإنسانية في سورية، وذلك بغية دعم مجلس الأمن في اتخاذ قرار واضح بشأن سورية".
وأشار إلى أنّ "موسكو أرسلت مساعدات إنسانية للمحاصرين في سورية، على الرغم من اعتداء المسلحين على قوافل المساعدات، وهم يحاولون عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية في حمص"، لافتًا إلى أنّ "هناك مناطق محاصرة من طرف المعارضة، منها النبل والزهراء"، مطالبًا بـ"إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية الأخرى على غرار الزهراء".
واعتبر لافروف أنّ "الغرب يقرأ الأوضاع الإنسانية في سورية بصورة انتقائية"، مشيرًا إلى أنّ "التصعيد ضد الحكومة السورية يعطي انطباعًا للمعارضة أنّ بإمكانها أن تفعل ما تريد"، معبّرًا عن "قلقه من الخطر الذي تشكله الجماعات المسلحة في سورية".