دمشق ـ جورج الشامي
دارت، الاثنين، اشتباكاتٌ عنيفة في سوريّة بين قوات المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محيط مدينة منبج في ريف حلب، وأشارت مصادر ميدانية إلى مقتل 8 عناصر من التنظيم، بينهم القيادي أبو محمد الألماني. ومازالت الاشتباكات مستمرةً حتى الآن في المنطقة، دون أن ترد أنباء عن تقدّم لأيٍ من الطرفين بعد .
وتحدّث شهود عيان من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب، عن فتح المعبر للمشاة والسيارات، الاثنين، رغم أنّ الحركة شبه معدومةٍ فيه بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" على طريق حلب-باب السلامة. وسيطرت القوات الحكوميّة، مساء الأحد، بشكلٍ كامل على قرية الشيخ نجار في ريف حلب بعد اشتباكاتٍ استمرّت على مدار يومين مع قوات المعارضة، تخلّلها قصفٌ عنيف من الطائرات الحربية واستهداف بالبراميل المتفجرة. واستمرّت الاشتباكات على محور حي الراشدين في مدخل مدينة حلب، بالتزامن مع قصفٍ بالصواريخ من داخل أكاديمية الأسد العسكرية. وتحقق القوات الحكوميّة تقدماً، خلال اليومين الأخيرين، على جبهات عدة، بعد تصعيدها للعملية العسكريّة على حلب وريفها وتعزيز الغارات الجوية اليوميّة على المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة.
واستهدفت كتائب المعارضة في ريف حماة الشمالي مواقع للقوات الحكوميّة على طريق حماة ـ حلب، مساء الأحد، حيث تركّز القصف على حاجز السمّان بقذائف الـ"هاون" والرشاشات الثقيلة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي من قِبل القوات الحكوميّة المُتمركزة في بلدة دير محردة على المنطقة.
كما استهدفت قوات المعارضة سيارة رئيس فرع المداهمات في فرع الأمن السياسي الملقب بأبو غازي، ما أدى لإصابته بجراحٍ وصفتها مصادر معارضة بالخطيرة. وتم نقله إلى قسم العناية المشددة في أحد مشافي حماة. كما استهدفت مواقع أخرى للقوات الحكوميّة في قرى ريف حماة الغربي والشمالي، كقرية أصيلة بصواريخ الـ"غراد".
وفي ريف دمشق، أعلنت القيادة العسكرية الموحّدة المعارِضة في القلمون، في بيانٍ صدر عنها، أنها استطاعت إحباط محاولة اقتحامٍ نفذتها القوات الحكوميّة مدعومة بقوات من "حزب الله" اللبناني، على جبهة قرية السحل في القلمون.
وأوضح البيان، أن الكتائب المعارضة استطاعت أيضاً أن تتقدم على جبهة ريما قرب يبرود، حيث قتلت ما يقارب 27 جندياً من القوات الحكوميّة و"حزب الله"، بعضهم قضى بانفجار ألغام زرعتها المعارضة في المنطقة. وأشار إلى أن الكتائب استطاعت تدمير دبّابتين تابعتين للجيش الحكومي، إحداهما بمدفع "B9"، والأخرى تم نسفها بصاروخ "كونكورس"، حيث قُتل طاقم الدبّابتين بالكامل. وأعلنت القيادة العسكرية المعارضة عن مقتل 4 من عناصرها في المعارك التي ما زالت مستمرةً في يبرود ومحيطها.
وفي حمص، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن مقتل فتاة في الـ18 من عمرها، وسط معلومات عن إصابة أخرى، جراء إطلاق نار من قبل القوات الحكوميّة بالرشاشات الثقيلة على مناطق في أطراف بلدة الدار الكبيرة، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلاميّة، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني في محيط قرية الزارة، وسط غارات للطيران الحربي على مناطق في القرية، وقصف من القوات الحكوميّة على القرية، ولقي القائد العسكري في جماعة "جند الشام" حتفه في اشتباكات مع القوات الحكوميّة في محيط قرية الزارة، والذي فرّ في تشرين الأول/أكتوبر 2012 من سجن روميّة في لبنان، كما سقط مقاتل من المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة في ريف حمص، وفي مدينة حمص نفذ الطيران الحربي قرابة 6 غارات على مناطق في أحياء حمص المحاصرة، استهدفت اثنتان منها حمص القديمة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي إدلب، تعرضت مناطق محيطة بمطار أبو الظهور العسكري لقصف جوي، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة كفرنبل، دون خسائر بشرية إلى الآن، وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض على منطقة في بلدة التح، دون معلومات عن خسائر بشريّة، أيضاً سقط رجل من بلدة كفروما متأثراً بجراح أصيب بها.
وفي الرِّقة، أبلغت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ مقاتلاً من كتيبة معارضة أطلق النار على 4 مقاتلين من "الدولة الإسلاميّة" في حي مفرق الجزرة في غرب مدينة الرقة، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشريّة.
وفي السويداء، أطلق مسلحون مجهولون النار على حافلة تقل مواطنين بين قريتي الطيرة وسميع، صباح الاثنين، ما أدى لإصابة السائق بجراح وإصابة مواطنين آخرين كانا في الحافلة.
وفي حماه، دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلاميّة والقوات الحكوميّة معززة بقوات الدفاع الوطني في قرية معان، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة كفرزيتا، وقرية الصياد في ريف حماه الشمالي بالبراميل المتفجرة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي حلب، تعرضت مناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار لقصف جوي من القوات الحكوميّة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما تتعرض مناطق في حي مساكن هنانو لقصف من القوات الحكوميّة، ولا معلومات عن إصابات إلى الآن، في حين وردت معلومات عن إصابة 3 مواطنين برصاص قناصة عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، بينما لقي قيادي في "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، من الجنسية الألمانيّة، ومقاتلين آخرين حتفهم جراء استهدافهم بقنبلة يدويّة في مدينة منبج بعد منتصف ليل الأحد، كما تعرض محيط مدرسة المشاة وقرى تل شعير والناصرية وكفر صغير لقصف جوي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة، صباح الاثنين، بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكوميّة من جهة المتحلق الجنوبي بالقرب من إدارة المركبات، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة على أطراف قرية السحل وفي أطراف مدينة يبرود في القلمون، بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" من طرف، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات من "حزب الله" اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على قرية السحل، وفي الغوطة الغربية، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا، ما أدى لأضرار في ممتلكات المواطنين، وتشهد المنطقة القريبة من مؤسسة الكهرباء في مدينة الكسوة انتشاراً للقوات الحكوميّة ومعلومات عن اعتقال القوات الحكوميّة لعدد من المواطنين، بينما تتعرض مناطق في بلدة المليحة لقصف من القوات الحكوميّة، ومعلومات عن إصابة طفل بجراح، بالتزامن مع غارتين للطيران الحربي على مناطق في أطراف بلدة المليحة، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في بلدة يلدا، دون إصابات، كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب المعارضة والقوات الحكوميّة في بساتين مدينة دوما، ويتعرض طريق بلدة الديرخبية لقصف من القوات الحكوميّة، دون ضحايا.
وفي دمشق، قصفت القوات الحكوميّة مناطق في حي جوبر، دون معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع غارة نفذها الطيران الحربي على منطقة الاشتباك، كما سقط مقاتل من الكتائب المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة في يبرود في القلمون في ريف دمشق.
وفي حماه، تمكنت القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني من استعادة السيطرة على قرية معان التي كان يقطنها مواطنون من الطائفة العلويّة، بعد قصف واشتباكات عنيفة منذ التاسع من الشهر الجاري، حيث تمكنت في حينه كتائب "جند الأقصى" وكتائب إسلاميّة من السيطرة على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع، وسقط 25 مدنيًا من أهالي القرية، وقتل ما لا يقل عن 20 فردًا من قوات الدفاع الوطني الموالية للقوات الحكوميّة أثناء اقتحام القرية.